Menu

مخطط صهيوني لسرقة حوش "شهابي" قرب الأقصى

قاوم _ القدس المحتلة /

 

"حائط المبكى الصغير"هو مخطط استيطاني على الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، وتم إعلانه كمكان مقدس لليهود عام 2011 للصلاة فيه على غرار حائط البراق، الذي سيطر العدو الصهيوني عليه منذ الاحتلال بحجة مكانته الدينية أيضًا.

وهذا المكان ما هو إلا جزء من أجزاء المسجد الأقصى المبارك، والمسمى بـ"رباط الكرد" الواقع إلى الشمال من باب الحديد للداخل للمسجد الأقصى.

أقرب نقطة لقبة الصخرة

مدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات يقول في حديث صحفي أن "هذا المكان هو لمن يسمون أنفسهم "الإصلاحيين اليهود" الذين لا يصلون في حائط البراق إنما يصلون هنا، ورباط الكرد يقع على يسار الداخل من باب الحديد وهو أقرب نقطة إلى قبة الصخرة".

سلطات الاحتلال أحدثت العديد من الحفريات تحت هذه المنطقة المتاخمة للأقصى، والخطر يكمن فيما يتعرض له السكان الفلسطينيون من مضايقاتٍ يومية.

محو للمعالم الإسلامية

هذا المخطط برأي مسؤول ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي يأتي في سياق استبدال الحضارة اليهودية مكان الإسلامية في القدس، لخلق فضاء توراتي يهودي بالمدينة وبالتحديد البلدة القديمة منها.

يقول الرويضي: "الاحتلال يسعى لهدم البلدة القديمة لقيام مدينة يهودية مصطنعه ومحو الحضارة الإسلامية قدر الإمكان، وبالتالي نحن نرى مخططات متكاملة لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، كونه يمثل ابرز المعالم الإسلامية في المدينة".

وتابع الرويضي ": "نرى الحفريات الأثرية والمخططات وبناء الكنس في كل مكان في محيط المسجد الأقصى، منطلقة من البلدة القديمة باتجاه سلوان، الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، وانتهاءً بجبل الطور، لإحاطة المكان بإرث يهودي توراتي مصطنع وإسقاط الدين على المكان، لخلق إيحاء بأحقيتهم بالمدينة".

وثائق الحوش

من جهته قال خضر شهابي "أحد سكان الحوش" أن أعمال الحفر تعتبر تماديًا على حق الأوقاف والعائلة فيه، بحجة أن الحجارة تسقط من أعلى الجدار.

وأضاف: "قام موظفو سلطة الآثار الصهيونية في اليوم الأول بتجميع الأوراق التي يضعها اليهود بين حجارة الجدار الغربي في حوش شهابي، ثم شرعوا بتكحيل جزئي للجدار، وبعدها قاموا بنزع البلاط الذي قاموا بتبليطه تحت القنطرة مكان الدعامات الحديدية، ووضعوا مكانه بلاط سلطاني قديم شبيه بالبلاط الأصلي".

وأشار الشهابي أن سلطة الآثار الصهيونية قامت بإزالة الدعامات الحديدية بتاريخ 9-1-2011 لتوسعته، وأن عمال سلطة الطبيعة قاموا بتبليط مدخل الحوش مما تسبب بارتفاع الأرضية، فيضطر السكان إلى خفض رؤوسهم أثناء الدخول أو الخروج.

وقال: "قام موظفو سلطة الآثار بتقديم طلب لبلدية القدس لمد خطي كهرباء ومياه في الحوش، وقد رفعت العائلة كتباً رسمية لبلدية القدس وسلطة الآثار تؤكد فيه أن ليس لها علاقة بما يتم من أعمال بالمكان بل سلطة الطبيعة، وقد توجهت العائلة إليها إلا أنها أجابت :"نحن نعطي أذونات ولا ننتظر إذناً من أي جهة".

وأضاف: "توجهت عائلة الشهابي لدائرة الأوقاف للتدخل من اجل وقف أعمال الترميم، مؤكداً أن لدى العائلة كافة الإثباتات والوثائق والحجج التي تؤكد ملكية وقف عائلة شهابي للرباط (الحوش)".

وأكّد قائلًا "نحن عائلة مقدسية لنا تاريخ ولا نسمح بأي تدخل أجنبي بحوش شهابي، وهذا اعتداء صارخ على وقف تابع للأوقاف الإسلامية".

ودعا كافة مؤسسات القدس بالوقوف مع عائلة شهابي للدفاع عن الحوش، والوقوف مع الأوقاف الإسلامية في أداء واجبها الوطني والقانوني والديني في الدفاع عن هذا الوقف الذري التاريخي.

ورغم كون القدس مدرجةً على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، ويمنع بحسب الأعراف والمواثيق الدولية تغيير سلطة الاحتلال الوضع القائم فيها، إلا أن " إسرائيل " لا تبدي اكتراثاً بذلك بل إنها تواصل مشاريعها التهويدية دونما توقف.