Menu

خبير فلسطيني: لن نستفيد من قناة البحرين

قـــــاوم / قسم المتابعة / قال رئيس جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي إن مشروع قناة البحرين-الاحمر والميت- غير مجدٍ لاي طرف وليس له أي أهمية، وأن الجانب الفلسطيني تحديدا لن يتسفيد منه إطلاقا.

وقال التميمي في حديث لشاشة نيوز" ان هذا المشروع من ناحية فلسطينية ليس له اي اهمية لاننا لسنا طرفا مباشرا". اضاف على" الورق كل الاطراف، فلسطين والاردن والكيان، ستستفيد من هذا الموضوع، لكن على ارض الواقع المستفيد الوحيد هو القطاع الخاص العالمي وليس الاقليمي".

وحسب المتحدث الرسمي لوزارة المياه والري الأردنية "عمر سلامة"، فإن مباشرة العمل في مشروع "ناقل البحرين" (البحر الاحمر – البحر الميت)، ستبدأ قبل نهاية العام الحالي. وأضاف سلامة ، أن الحكومة الأردنية تستقبل في هذه الاثناء طلبات الشركات المؤهلة لتنفيذ المشروع، وذلك بعد أن تم طرح المناقصة الخاصة مؤخرًا.

واشار التميمي ان الاحتلال بدا يتراجع عن الموضوع لانه غير مجدٍ اقتصاديا ويكلف مليارات الدولارات بالاضافة الى ان المنطقة غير مستقرة.

وحول تاثيره على الناحية البيئية قال رئيس جميعة الهيدرولجيين الفلسطينيين ان البنك الدولى اجرى دراسات على هذا الموضوع لكنه لم يقم بنشرها، مضيفا ان التاثير البيئي لهذا الملف يعتمد على طريقة التنفيذ وحجم المشروع.

ويتضمن المشروع الذكور، إقامة محطة تحلية على البحر الأحمر، جنوب الأردن، ومن ثم إعادة ضخ المياه الصالحة للشرب إلى كل من مناطق جنوب الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وضخ المياه المالحة إلى البحر الميت، لرفع منسوب المياه فيه.

وكان الأردن والاحتلال وقعا في شباط/ فبراير الماضي، اتفاقية تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع ناقل البحرين، بحضور ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.

وضمن المرحلة الأولى، سيحصل الأردن على 50 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، فيما ستحصل الأراضي الفلسطينية على 30 مليون متر مكعب، و20 مليون متر مكعب سيشتريها الاحتلال من الأردن بسعر التكلفة، فيما سيحصل الأردن من الاحتلال على 50 مليون متر مكعب من المياه، بسعر 38 قرشًا للمتر المكعب الواحد (0,53 سنت أميركي).

 ما هي قناة البحرين

قناة البحر الميت وتسمى أيضا قناة البحرين مشروع مقتـرح لشق قناة تربط بين البحر الميت وأحد البحار الـمفتوحة (البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط)، مستفيدا من 400 متر الفرق في منسوب المياه بيـن البحار. قد تعوض المياه المتدفقة عبر القناة انخفاض مستوى البحر الميت بسبب تحويل المياه إلى الاحتلال بواسطة سد دغانيا المقام على نقطة الاتصال بين بحيرة طبريا ونهر الأردن. وسحب المياه الحلوة المتدفقة طبيعيا إلى البحر الميت إلى أجهزة الري الصهيونية والفلسطينية والأردنية.

كما يستهدف استخدام القناة لتوليد الطاقة الكهرمائية التي قد تستخدم لتشغيل منشآت تحلية المياه مما يزيد في كمية المياه المتوفرة للشرب والزراعة.

تبادرت فكرة شق قناة البحر الميت مرات عديدة منذ منتصف القرن الـ20 ولكن الخبراء رفضوها خشية من تداعيات غير متوقعة على البيئة وتركيب مياه البحر الميت. أما الحكومات في الدول المعنية فرفضته لأسباب سياسية واقتصادية خشية من تكاليف المشروع من دون ثقة كاملة بنجاحه.

في كانون الثاني يناير 2013، اعلن البنك الدولي ان ربط البحر الميت بالبحر الأحمر هو امر ممكن ومجدي ويمكن خفض المخاطر البيئية والسيطرة عليها معتبرا ان أفضل طريقة لنقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت ستكون عبر انابيب ولمسافة 180 كيلو متر.