قـــــاوم / قسم المتابعة / اتهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني اليوم الإثنين، وليام شاباس رئيس اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، بأنه "تلقى أموالًا من الفلسطينيين".
وكان رئيس اللجنة الأممية استقال في فبراير/شباط الماضي، في أعقاب اتهامات صهيونية له بالتحيز.
وجاء اتهام نتنياهو في تصريح مكتوب عقب نشر اللجنة تقريرها، اليوم الاثنين، في جنيف، والذي وصفه رئيس الوزراء الصهيوني، بأنه "خاطئ، ومنحاز ضد الاحتلال".
وذكر التقرير الأممي أن "هناك ادعاءات ذات مصداقية بأن الاحتلال، والجماعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت جرائم حرب خلال القتال الذي استمر 51 يومًا".
ونقلت الاذاعة الصهيونية عن التقرير قوله، "الحرب الصهيونية أوقعت 1462 قتيلًا من المدنيين الفلسطينيين، في حين أوقعت الهجمات الصاروخية الفلسطينية 6 قتلى مدنيين صهاينة فقط".
وأضاف نتيانياهو في بيانه، "هذه اللجنة تستنكر الاحتلال أكثر من إيران، وسوريا، وكوريا الشمالية مجتمعة، وعينت رئيسًا لها كان يحرض على الاحتلال، وتلقى أموالًا من الفلسطينيين".
وتابع "الاحتلال يدافع عن نفسها وفقا لأحكام القانون الدولي، لسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك، حيث نشرنا الأسبوع الماضي تقريرًا مفصلًا أعده خبراء حول الأنشطة التي قمنا بها، وفقًا للقانون الدولي في وجه إرهابيين أطلقوا الصواريخ، والقذائف على مدنيين".
وأشار نتنياهو إلى أن "الاحتلال لا يرتكب جرائم الحرب، هي تدافع عن نفسها من تنظيم إرهابي قاتل يدعو لتدميرها، ويرتكب جرائم حرب متعددة، فأي دولة تريد الحياة كانت قد تتصرف بنفس الشكل، إلا أن هذه اللجنة تتوقع من دولة يتم قصف مواطنيها بآلاف الصواريخ أن تقف مكتوفة الأيدي".
وتوعد رئيس الوزراء الصهيوني مجدداً بقوله، "لم ولن نقف مكتوفي الأيدي، سنواصل العمل بحزم وصرامة ضد كل من يحاول الاعتداء علينا، وعلى مواطنينا، وسنقوم بذلك وفقًا للقانون الدولي".
وشنت الاحتلال في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين بجروح وإعاقات مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وفى 3 فبراير/شباط الماضي أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قبول استقالة وليام شاباس، رئيس لجنته المكلفة بالتحقيق في حرب غزة.
ورحبت ساعتها الكيان بالاستقالة التي جاءت عقب اتهامات صهيونية له بالتحيز، فيما اعتبرتها غزة "نتيجة حتمية لممارسات الاحتلال، وضغوطاتها على اللجنة".