Menu

ماذا يحضر الكيان الصهيوني للضفة الغربية؟

قاوم _ وكالات /

كشفت صحيفة معاريف العبرية أمس بأن سبب التدريبات العسكرية الواسعة النطاق، و التي اجراها جيش الاحتلال بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، هو الاستعداد لقمع أي أعمال فلسطينية ضد دولة الاحتلال في الضفة الغربية.

 وقد شارك في التدريبات آلاف الجنود من جميع الألوية ولواء جولاني وغفعاتي والقوات المختارة.

 ووفقا لمعاريف، فان قائد هيئة الأركان الجديد غادي ايزنكوت أراد فحص جهوزية قوات الجيش لأي سيناريو محتمل  في الأسابيع المقبلة  من قبل الشارع الفلسطيني،  ووفقا لضابط صهيوني ، فإن التدريبات شملت" اسر جنود و عمليات تفجيرية  وعمليات داخل المستوطنات، واعمال مقاومة أخرى ".

 ووفقا لتقديرات الوضع  فان جيش الاحتلال يخشى أن تتحول المواجهة السياسية بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية  لمواجهة عنيفة على الأرض.

مدير المركز الدولي للاستشارات، و المحلل بالشأن الاسرائيلي، وديع أبو نصار قال إن دولة الاحتلال تتخوف من احتمال حدوث تطورات في أكثر من جبهة في المناطق الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية في حال وقف "التنسيق الأمني" بين السلطة الفلسطينية و دولة الاحتلال ، و احتمال تجدد الحرب في قطاع غزة.

و أوضح أبو نصار في تصريح صحفيبأن هذا التخوف ناتج عن اعتداءات المستوطنين من جهة، و التوتر الحاصل في ظل غياب أفق سياسي من جهة أخرى، موضحاً بأن الاف الفلسطينيين في الضفة يعيشون خارج نطاق السلطة الفلسطينية، لافتاً الى أن كل هذه العوامل قد تؤدي الى صدام على الأرض من خلال ما أسماه "عنف أفراد".

لكنه أشار الى أن دولة الاحتلال غير معنية في هذه المرحلة بحدوث أي مواجهة بينها و بين الفلسطينيين، و لا سيما و أن الايام المقبلة ستشهد انتخابات الكنيست، و أنه لن تتخذ ورقة الاعتداء على الفلسطينيين في اطار الدعاية الانتخابية وكسب اصوات الناخبين، مؤكداً أن هذه السياسة التي كانت تمارس سابقاً أصبحت مفضوحة لدى الشارع الاسرائيلي.

و قال إن وضح نتانياهو لا زال جيداً رغم استطلاعات الرأي التي أشارت الى تراجعه مقابل المعسكر الصهيوني، مشيراً الى أنه ليس بالضرورة ان الذي يحصل على مقاعد أكثر هو الذي سيشكل الحكومة، و أن اليمين لا زال صاحب الفرصة الأكبر ليكون الأقوى في الكنيست.

كما قال إن خطاب نتنياهو في الكونجرس قد يجذب مصوتين من اليهود الذين يرون بأن نتانياهو هو الرجل الأقوى و الذي سيتحدى العالم بما فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.