قـــــــاوم / القدس المحتلة / قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الأحد إن سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بحفريات في عمق الأرض أسفل ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك ضمن حي المغارية الذي هدمه الاحتلال عام 1967.
وذكرت المؤسسة في بيان صحفي لها أن سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية متمثلة بما يسمى بـ"صندوق إرث المبكى"- وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة- أعلنت نيتها بناء غرفة تحكم مركزية لشبكة الكهرباء الخاصة بـ "بيت شطراوس" التهويدي في عمق الأرض أسفل موقع جسر أم البنات غربي المسجد الأقصى.
وأوضحت أنه وفق مخطط الاحتلال سيتم بناء هذه الغرفة في عمق الأرض في فضاء من الأبنية تم العثور عليه خلال الحفريات أسفل الموقع خلال عمليات بناء "بيت شطراوس" التهويدي.
وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال قام في الأسابيع الأخيرة بعمليات حفر واسعة تضمنت تفريغات ترابية وإزالة حجارة، هي بالأصل من بقايا أبنية حي المغاربة الإسلامي التاريخي.
وحذرت من أن الاحتلال ينوي في الأيام القريبة القيام بعمليات تفريغ واسعة للأتربة والحجارة تمهيدًا لبناء غرفة التحكم الكهربائية المذكورة، مما يعني هدم وطمس مزيد من الأبنية الإسلامية الأثرية التاريخية في الموقع المذكور.
ونبهت المؤسسة إلى أن "صندوق إرث المبكى" نشر قبل أيام إعلانا يُعلم فيه أنه سيقوم بأعمال البناء المذكورة، وأنه بنيته اعتماد المهمة لشركة باسم "شوهم للهندسة والتطوير" بصفتها الشركة التي تقوم على أعمال البناء الشاملة في مشروع "بيت شطرواس" التهويدي.
وكانت "مؤسسة الأقصى" كشفت في نوفمبر من العام الماضي بالوثائق والخرائط أن من ضمن مخططات "بيت شطراوس" التهويدي القيام بأعمال حفر بعمق ثلاثة أمتار تحت الارض بمستوى (3.10)، في أقصى الجهة الغربية الشمالية لساحة البراق للتحضير لبناء غرفة تحكم مركزية للكهرباء.