Menu
الأقصى في خطر .. سلطات الاحتلال الصهيوني تصادق على بناء ضخم في ساحة حائط البراق

الأقصى في خطر .. سلطات الاحتلال الصهيوني تصادق على بناء ضخم في ساحة حائط البراق

st1:*{behavior:url(#ieooui) } قــاوم – القدس المحتلة:   صادقت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الصهيونية الجمعة على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق بالقرب من جسر باب المغاربة بالقدس المحتلة يطلق عليه اسم "بيت هليباه".   ومن المفترض أن تصل مساحة البناء إلى قرابة 3700 مترًا مربعًا ومكونٌ من ثلاث طوابق بالإضافة إلى طابقين تحت الأرض.   وأفادت مصادر مطلعة أن البناء سيكون معدًا لاستخدام المستوطنين الذين يدنسون حائط البراق بالإضافة للسواح الأجانب حيث سيتضمن قاعات استقبال ومركز معلومات ومعرض للآثار.   وتأتي المصادقة على المبنى ضمن مخطط كبير لتوسيع منطقة حائط البراق في السنوات القادمة لاستيعاب 8 مليون سائح يهودي سنويًا وذلك عبر تشيد مباني استيطانية وتهويد ساحة حائط البراق التي تصل مساحتها إلى 7000 متر مربع ويراد من خلال المخطط توسيع واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض وتحت الأرض بالإضافة إلى ربط ساحة البراق ببلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض.   وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عممته الجمعة أن ما يسمى بـ " لجنة التنظيم والتخطيط اللوائية" التابعة للبلدية العبرية في القدس، أودعت هذه الأيام مخططاً تهويدياً يحمل رقم 11053 لتقديم الاعتراض عليه.   وقالت المؤسسة إن معلوماتها حول هذا المخطط تشير إلى أن الحديث يدور عن بناء ضخم سيُقام في أقصى الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق – غربي المسجد الأقصى، يتضمن بناء متحف تهويدي، صالات محاضرات وأخرى للعرض، مكتبة وأرشيف، مركز معلومات، وسيسمى المبنى " بيت هليباه – المركز لتراث حائط المبكى".   وأشارت المؤسسة إلى أن هذا المبنى سيقام على أنقاض مباني وآثار اسلامية عربية في الموقع، حيث أجرت " ما يسمى بـ "سلطة الآثار الصهيونية" حفريات واسعة على مدار نحو خمس سنوات، هدمت خلالها مبانٍ اسلامية وعربية من عصور شتى، ودّمرت آثار اسلامية وعربية عريقة.   وقالت مؤسسة الاقصى "هذا المبنى يشكل خطراً مباشراً على بناء المسجد الاقصى المبارك ومحيطه، خاصة حائط البراق وجواره، كما سيتم من خلال هذا المخطط طمس معالم اسلامية وعربية، وتزييف وتحريف للتاريخ".   وبحسب خرائط ووثائق حصلت عليها "مؤسسة الاقصى" فإن هذا المخطط يشمل بناء ثلاثة طوابق فوق الأرض، وطابق ونصف تحت الأرض، وستكون مساحة البناء 3722 م2.   ويهدف المخطط الى زيادة عدد الوافدين من اليهود والسياح الاجانب الى ساحة البراق والبلدة القديمة بالقدس، وتقديم الشروح لهم عن تاريخ عبري باطل، لمنطقة حائط البراق، الذي يسمونه "حائط المبكى".   وبحسب الخرائط التي اطلعت عليها "مؤسسة الاقصى" فإن هذا المخطط جزء من مخطط يدعى " تهويد شامل منطقة البراق"، على مساحة نحو 8000 م2 ، يتضمن اقامة مباني ومواقف أرضية، مركز لشرطة الاحتلال، اقامة وحفر انفاق، وبوابات جديدة، ومصاعد كهربائية في قلب الصخر، ومتاحف، وربط المنطقة بشبكة الانفاق الممتدة من سلوان جنوباً ، مرورا بأسفل البلدة القديمة بالقدس وأسفل المسجد الاقصى ومحيطه، وانتهاءً بساحة الكتان عند باب العامود.   ويهدف المخطط بشكل استراتيجي لتأهيل الموقع لاستيعاب 15-20 مليون زائر في السنة الواحدة، أغلبهم من اليهود بالإضافة الى السياح الاجانب، وهو الأمر الذي سيؤثر سلباً على المسجد الاقصى ومحيطه.   وأكدت "مؤسسة الاقصى" أنه بالرغم من كل هذه المخططات والاجراءات التنفيذية وهذه الجرائم والاعتداءات الاحتلالية سيظل المسجد الاقصى ومحيطه أعلى وأكبر وأثبت من كل مخططاتهم وستظل القدس اسلامية عربية ، كما كانت، وسيزول عنها الاحتلال وممارساته كما زال عنها كل الغزاة من قبل.