Menu

تحذير من مساعٍ صهيونية للاستفراد بقضية الأسرى المقدسيين

قاوم _ وكالات / حذر الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مساعي الاحتلال لعزل واستبعاد أسرى مدينة القدس المحتلة عن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جراء سياستها الهادفة الى استبعاد القدس وسكانها عن جوهر الصراع العربي الصهيوني، وترسيخها كعاصمة لـ"دولة الكيان".

وقال في بيان صحفي اليوم الأحد، إن "ما يقارب 224 أسيراً مقدسياً أطفالاً وشباباً وشيوخاً ونساء، بينهم 38 أسيراً محكومين بالمؤبد، وخمسة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، وأقدمهم الأسير أحمد فريد شحادة، وأسيرة مقدسية واحدة "انتصار الهدرا"، الموجودة في سجن "هشارون"، ما زالوا يعانون مرارة الأسر".

وأضاف الأمين العام للهيئة، "قضية الأسرى المقدسيين هي  قضية شائكة ومعقدة، واستمرار هذا الوضع المؤلم، وتكرار مشاهد الاستبعاد والتهميش، يترك آثاراً نفسية ومعنوية سيئة على المقدسيين عموماً ومنهم الأسرى وذويهم خصوصاً، فالأسرى المقدسيون يعانون من سياسة الاحتلال القائمة على ظروف الاعتقال السيئة، والإهمال الطبي المتعمد، ومنع الزيارات، إضافة للتفتيش والضرب والتعذيب والعزل الانفرادي".

 وتابع، "الاحتلال يمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين كوسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية التي وفرتها المحكمة العليا لأجهزة الأمن الصهيونية، مثل الضغط الجسدي ضد المعتقلين، كما أنه لا يأبه للقوانين والأعراف الدولية التي تدعو لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية". 

وشدد عيسى، وهو أستاذ وخبير في القانون الدولي، أن سلطات الاحتلال ترتكب مخالفات جسيمة بخرقها المباشر لحقوق الأسرى الفلسطينيين الذين يتمتعون بالحماية القانونية، وأوضح أن ممارسات قوات الاحتلال تندرج تحت بند "مخالفات جسيمة"، مما يعني مساءلتها قانونيا بحسب اتفاقيات جنيف، وتحميل أشخاصها الطبيعيين المسؤولية الجزائية عن هذه المخالفات الجسيمة. 

ونوه، "أسرى مدينة القدس يتركزون في سجني "جلبوع" و"نفحة"، ويتم التعامل معهم بـ"ازدواجية"، بهدف زيادة معاناتهم والتضييق عليهم وحرمانهم من الحقوق التي يتمتع بها إخوانهم الأسرى من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة". 

وقال خبير القانون الدكتور حنا عيسى، " الأسرى المقدسيين يُحرمون من حقوقهم التي نصت عليها القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك حرمانهم من رؤية ذويهم في أغلب الأحيان". 

وأكد، "أسرى القدس والأراضي المحتلة يحتلون رأس مطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالإفراج عنهم. والتمسك بهم والسعي لتحريرهم يأتي في إطار التمسك بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين". 

وأوضح القانوني حنا، وهو دبلوماسي سابق في روسيا الاتحادية، أنه من أجل إبراز قضية الأسرى المقدسيين يتوجب وضع قضيّة الأسرى عموماً والمقدسيين خصوصاً على رأس أولويّات القمم العربية والإسلامية، ومطالب السلطة الوطنية الفلسطينية، كما أنه على الإعلام والإعلاميين ضرورة تسليط الضوء على قضية الأسرى بشكل عام والمقدسيين منهم خاصة، وعرض أوضاعهم ومعاناتهم بكلّ الوسائل الممكنة.