Menu
خلال محاكمته : الأسير ضرار أبو سيسي ينفي علاقته بقضية شاليط

خلال محاكمته : الأسير ضرار أبو سيسي ينفي علاقته بقضية شاليط

قـــــاوم- قسم المتابعة : نفى المهندس ضرار أبو سيسي، مدير التشغيل في محطة توليد الكهرباء بغزة، والذي اختطف قبل أكثر من 40 يومًا من أوكرانيا، ونقل إلى الكيان الصهيوني؛ ما ذكره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه قدم معلومات عن مكان وجود الجندي الصهيوني الأسير غلعاد شاليط. وأكد أبو سيسي، من أمام مقر المحكمة المركزية في مغتصبة بيتح تكفا أنه ليس له علاقة بقضية بشاليط، مبينًا أنه لا يعرف أي شيئًا عنه، وليس له دخل بهذه القضية ولا يملك أي معلومة. ونقلت وسائل الاعلام الصهيونية، اليوم الخميس (31-3) عنه قوله: "أنا مهندس كهربائي، والأجهزة الأمنية الصهيونية حققت معي طويلاً عن قضية "شاليط"، ولكني لا أعرف أي شيءٍ عن هذه القضية". ووصل أبو سيسي، وهو أب لستة أطفال، إلى أوكرانيا بصحبة زوجته الأوكرانية وأحد أبنائه بتاريخ 27 كانون ثاني (يناير) الماضي، بهدف زيارة أهل زوجته، بعد أن سبب الحصار والعدوان الصهيوني انقطاعهم عنهم فترة 15 عامًا، وبهدف إجراء عدة معاملات لحصوله على الإقامة، والتي استخرجت قبل أيام، وتسجيل آخر أطفالهما هناك رسميًّا. واختفت آثار أبو سيسي (42 عامًا)، في 19 شباط (فبراير)، المنصرم في أوكرانيا؛ حيث ظلت سلطات الاحتلال متكتمة على أنباء خطفه إلى أن اعترفت بشكل رسمي مؤخرًا. من ناحية أخرى، مددت المحكمة المركزيّة الصهيونية في "بيتح تيكفا" اليوم، فترة اعتقال أبو سيسي بخمسة أيام أخرى على ذمة التحقيق، بعد أن كانت مددت اعتقاله لثمانية أيام الخميس الماضي. وكانت سلطات الاحتلال أبلغت رسميًّا المحكمة المركزية في "بيتح تكفا"، اليوم، بنِيتها تقديم لائحة اتهام في مطلع الأسبوع المقبل ضد المهندس ضرار أبو سيسي. وقالت النيابة العامة الصهيونية إن لائحة الاتهام ستنسب له "ارتكاب جرائم خطيرة"، دون الإدلاء بتفاصيل أخرى نظرًا للأمر الذي يحظر نشر تفاصيل القضية. وكان نتنياهو قال في تصريحات له إن "أبو سيسي، معتقل قانوني وفقًا لكل المعايير، وإنه قدَم لهم معلومات "ذات قيمة" حول الجندي غلعاد شاليط". وقالت سوزان أبو سيسي، شقيقة المهندس ضرار تعقيبًا على التصريحات: "إن محامية ضرار قامت بزيارته في سجن عسقلان , وقد نفى في حديثه معها هذا الكلام جملة وتفصيلًا، وأكد لها أنه لا يعرف شيئًا عن شاليط". وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت كذلك بزيارة شقيقها لأول مرة منذ اختطافه قبل 40 يومًا، وأبلغتهم أنه بخير وبصحة جيدة وأنه يوصيهم بأطفاله. وفندت أبو سيسي الاتهامات الموجهة لشقيقها وحديث نتنياهو عن أن شقيقها قدم معلومات قيمة عن شاليط بقولها: "إن نتنياهو قال ذلك لسببين، الأول: حتى يجد مبررًا لأوكرانيا التي انتهك سيادتها بأنه كيف خطف ضرار من أراضيها، والأمر الثاني: حتى يشعر أهل شاليط أنه مهتم بملف ابنهم، ويقول لهم: أنا لست ناسيًا موضوع شاليط، وأنا قمت بعملية كبيرة، واختطفت واحدًا من آخر الدنيا لعله يعرف شيئًا عن شاليط". وأضافت: "طالما أن المخابرات الصهيونية أخذت معلومات من ضرار عن شاليط، فلماذا لم يتم تحرير شاليط حتى الآن، بناء على هذه المعلومات؟، فالموساد يده طويلة ويصل أي مكان  في العالم!". وهو ما أكدته "هيئة العمل من أجل الإفراج عن شاليط"، حيث قالت إن المهندس الفلسطيني المختطف لدى الاحتلال الصهيوني، ضرار أبو سيسي، لا يملك أي معلومات عن مصير الجندي الصهيوني الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط. واعتبرت الهيئة، أن الحديث عن وجود علاقة بين اختطاف أبو سيسي وبين مساعي الحكومة الصهيونية لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، "ما هو إلا "حيلة إعلامية" تستهدف منح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مزيدًا من الوقت للتفاخر بأنه يخطو خطوات عملية للإفراج عن  شاليط". فيما جدّدت تأكيدها على أن اختطاف المهندس الفلسطيني "لا يقدم شيئًا في قضية شاليط، كما أنه لا يسهم في تحريره، لأن أبو سيسي لا يملك معلومات عن مصيره".