قاوم - القدس المحتلة/ كثفت قوات الاحتلال الصهيوني صباح الاثنين من تواجدها العسكري على مداخل وفي أحياء وقرى القدس المحتلة، وذلك في أعقاب مصادقة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على خطة لتكثيف التواجد بشكل دائم بالمدينة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال نشرت عناصرها بصورة كبيرة على مداخل ومفارق المدينة المقدسة، وداخل الأحياء وفي أزقة البلدة القديمة، حيث تجري عمليات تفتيش في مركبات المقدسيين، وتدقيق في هوياتهم الشخصية.
وذكر الشهود أن تلك القوات أوقفت العمال المتوجهين إلى أعمالهم في شارع سليمان الواصل بين بابي الساهرة والعامود، وقامت بتفتيش المركبات، ما أحدث أزمة مرورية خانقة، مبنيين أن هذا يأتي في إطار الإجراءات والممارسات الصهيونية للتضييق على المقدسيين وترحيلهم.
وكان نتنياهو صادق الأحد ، على خطة لتكثيف التواجد العسكري بشكل دائم في مدينة القدس، تتضمن حسب ما ذكرت الإذاعة الصهيونية، تعزيز قوات الشرطة بـ 400 عنصر وتحديث الوسائل التكنولوجية التي بحوزتها.
وفي سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر الاثنين حملة اعتقالاتها بحق المقدسيين، واعتقلت ثلاثة بينهم طفلان.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الشاب رامي بيتوني (19عامًا) عقب اقتحام منزله في البلدة القديمة وتفتيشه، ومصادرة المحتويات والملابس التي لونها سكني.
وأضاف أن تلك القوات اعتقلت أيضًا الفتى منيب مصري (14عامًا) بعد مداهمة منزله في وادي قدوم المحاذي لبلدة سلوان، كما اعتقلت الطفل أكرم سلايمة (12عامًا) لعدة ساعات ومن ثم أفرجت عنه فيما بعد.
وأشار إلى أنه سيتم عرض مصري وبيتوني على قاضي محكمة الصلح الصهيونية بالمدينة خلال الساعات المقبلة، لافتًا إلى أن المحكمة مددت الأحد اعتقال كلًا من عمر الشلبي، عدي سنقرط، وسامي ادعيس لليوم، علمًا أنهم اتهموا "بالتحريض على العنف" عبر الفيسبوك.
وكان قاضي محكمة الصلح مدد الأحد توقيف 5 مقدسيين متهمين "بالتحريض عبر الفيسبوك"، لحين انتهاء الاجراءات القانونية والقضائية ضدهم، وهم ناصر الهدمي، طارق الكرد، فؤاد رويضي، إبراهيم عابدين، وعدي بيومي.
كما مدد توقيف حمزة العباسي ليوم الأربعاء القادم، فيما أفرج عن ساري العباسي (50عامًا) بعد دفع مبلغ قيمته 10 آلاف شيكل، بحجة تراكم الديون عليه.
