Menu

إجراءات مشددة بالقدس و55مستوطنًا يقتحمون الأقصى

قـــــــاوم / القدس المحتلة / شددت شرطة الاحتلال الصهيوني الخميس إجراءاتها الأمنية على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحام باحاته من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 55 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، بينهم فرقة تضم 15 مستوطنًا يرتادون لباسًا موحدًا أبيضًا يعرف بـ"لباس الكهنوتي"، وقد نظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وخاصة بالمنطقة الشرقية.
وأوضح أن من بين المقتحمين الصحفي الصهيوني "أرنون سيجل" الذي يقود تحريضًا واسعًا على المصلين في الأقصى، وينقل الأخبار الكاذبة عن حقيقة ما يجري بالمسجد.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت من إجراءاتها على حركة الوافدين، واحتجزت جميع البطاقات الشخصية، ولكن كافة المصلين من أهل القدس والداخل المحتل رجالًا ونساءً تمكنوا من الدخول للمسجد، حيث تعالت أصوات تكبيراتهم تنديدًا بالاقتحامات والاعتداء على الأقصى.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أفرجت عن المواطنة عبير بشير من الداخل دون قيد أو شرط، بعد اعتقالها أمس ونحو تسعة آخرين لا زالوا رهن الاعتقال، حيث سيعرضون على قاضي محكمة الصلح الصهيونية بالقدس مساء اليوم.
ولفت إلى أنه تم التحقيق مع بعض المعتقلين بتهمة "الإخلال بالنظام العام بالأقصى"، والبعض الآخر بتهمة "الاعتداء على أحد أفراد شرطة الاحتلال".
وأفاد أبو العطا أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على البلدة القديمة، وفي محيط منطقة البراق ( شارع الواد وبلدة سلوان)، وكثفت من تواجد عناصرها بالبلدة، بحجة ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية"، كما نصبت حواجز عسكرية عند بابي الأسباط ورأس العامود، بدعوى توفير الحماية لليهود المحتفلين بالعيد.
ونوه إلى أن آلاف اليهود المتدينين نظموا الليلة الماضية تجمعًا في ساحة البراق، وأدوا صلوات تلمودية، ورفعوا أصواتهم عاليًا، ما أدى لحدوث تشويش على أداء المسلمين لصلاتي المغرب والعشاء داخل المسجد الأقصى.
واعتبر أن اقتحام وزير الشرطة الصهيونية يتسحاق أهرونوفيتش بمرافقة المفوض العام للشرطة يوحنان دنينو الأربعاء الأقصى، وإشرافهم على الاعتداء عليه لساعات، وإصرارهم على اقتحام المستوطنين وتأمين الحماية لهم يندرج ضمن تنفيذ أجندة سياسية اتخذ قرارها على أعلى المستويات في حكومة بنيامين نتنياهو.
وبين أن ذلك بمثابة رسالة ترهيبية لمزيد من التصعيد في الأقصى واستهدافه، ومحاولة لضرب منظومة الاعتكاف والرباط داخل المسجد، كونها تشكل أحد أساليب الدفاع عنه، موضحًا أن ما حدث قد يكون مقدمة لما هو أصعب في عيد "العرش" اليهودي القادم.
وقال أبو العطا "يبدو أن هناك قرارًا سياسيًا اتخذ على أعلى المستويات للبدء بشكل كبير في تنفيذ توصيات لجنتي تسور والداخلية في الكنيست والمتعلقة بتأمين اقتحامات المستوطنين الجماعية للأقصى، وتوفير الحماية لهم".
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.