Menu

إجراءات مشددة بالقدس و95مستوطنًا يقتحمون الأقصى

قـــــاوم / القدس المحتلة / شددت شرطة الاحتلال الصهيوني صباح الخميس إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، استعدادًا ليومي الجمعة والسبت الذي يصادف عيد الأضحى المبارك، تزامنًا مع ما يسمى عيد "الغفران" اليهودي.
وتزامنت هذه التشديدات مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن حوالي 95 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، بينهم مستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" القريبة من الخليل، حيث نظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وخاصة في المنطقة الشرقية.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا بالقرب من منطقة "سبيل قايتباي" إقامة بعض الشعائر التلمودية، ولكن تصدى لهم المصلون وحراس الأقصى.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال منذ صلاة الفجر تحتجز البطاقات الشخصية للنساء الوافدين للأقصى، لافتًا إلى أن هناك عددًا من المصلين منتشرين في أنحاء الأقصى، وخاصة في المنطقة القريبة من الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني.
وأوضح أن بعض المدافعات بالأيدي حدثت بين أحد الحراس وأحد المستوطنين الذي حاول أداء بعض الطقوس التلمودية، مشيرًا إلى أن قوات "التدخل السريع" توفر حماية للمستوطنين المقتحمين بشكل مباشر ومكثف.
وذكر أن أزقة البلدة القديمة بالقدس تشهد انتشارًا مكثفًا من قبل شرطة الاحتلال، استعدادًا لصلاة الجمعة غدًا والتي تصادف وقفة عرفة، ويوم السبت بمناسبة عيد الأضحى، مبينًا أن الشرطة تتواجد في أزقة البلدة، وخاصة عند باب العامود، وشارع الواد وصولًا لمنطقة البراق، وهناك تواجد أيضًا في ساحة وباب المغاربة وعلى مدخل بلدة سلوان.
وتوقع أبو العطا زيادة وتكثيف التواجد العسكري الإسرائيلي في المدينة المقدسة ومحيطها غدًا وبعد غد، ويمكن أن يمتد حتى ما بعد عيد الأضحى.
وكانت صهيونية بعثت مساء الأربعاء رسالةٍ طارئة إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس، العقيد يوسي بريينتي، لمطالبته بعدم إغلاق شوارع مركزية بالمدينة يومي الجمعة والسبت المقبلين، نظرًا لاحتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
وطالبت الرسالة التي بعثها محامي الجمعية يوسف كرّام بعدم إغلاق شارع "طريق الخليل"، والذي يخدم آلاف المقدسيين من القرى الجنوبية للقدس ومنها بيت صفافا، وصور باهر، وأم طوبا وجبل المكبر.
كما دعت إلى عدم إغلاق طريق شعفاط – القدس (شارع رقم 1)، موضحة أن هذا الشارع لا يمر داخل الحارات اليهودية ولن يؤثر على حياة اليهود، مطالبة قوات الشرطة بحماية المواطنين العرب بدلًا من تعزيز القوات لإغلاق الشوارع والطرق المركزية التي يستخدمونها.
وأضافت "هنالك تخوف حقيقي من المس في حرية العبادة وحرية الحركة والتنقل لـ300 ألف مقدسي، وأنّ على الشرطة فتح الطرقات أمام المحتفلين بعيد الأضحى والسماح لهم بإجراء مراسيم العيد من صلوات وزيارة الأقارب".