قــــاوم - رفح - طالبت وزارة الداخلية بغزة، السلطات المصرية بسرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وأن يعمل المعبر لتسهيل مرور البضائع والأفراد، في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم في القطاع.
وقال إياد البزم، الناطق باسم الوزارة في مؤتمر صحفي بغزة اليوم الخميس (20-11)، إن استمرار إغلاق معبر رفح منذ أربعة أسابيع، خلّف كارثة إنسانية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن المعبر هو شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة ونافذته على العالم الخارجي.
يذكر أن السلطات المصرية تواصل إغلاق معبر رفح منذ أربعة أسابيع، ليصل عدد أيام إغلاقه منذ مطلع العام الجاري إلى 208 أيام.
وشدد البزم على أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق معبر رفح، "الذي لم يشكل عبئا أمنيا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني، فهو يخضع لكل الإجراءات التي من شأنها أن تحفظ أمن مصر وغزة في آن واحد".
وأضاف: "بات لدينا أكثر من 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر، وهم من أصحاب الأمراض الخطيرة والإقامات والطلبة والجوازات الأجنبية؛ فضلا عن وجود قرابة 6000 فلسطيني عالق في الجانب المصري، عدا عن العالقين في الدول الأخرى، تقطعت بهم السبل، وتتفاقم أوضاعهم الإنسانية سوءا يوما بعد يوم".
وأشار إلى أن إغلاق المعبر منع الكثير من قوافل المساعدات ووفود التضامن من الوصول لقطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا خاصة بعد العدوان "الإسرائيلي" الذي استمر 51 يوماً.
وشدد على أن الأحداث الداخلية المصرية هي شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة بها، وقال: "لا يعقل أن يدفع شعبنا ثمن هذه الأحداث، أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية، وعلى السلطات المصرية أن تنظر لمصالح شعبنا وتراعي ذلك".
وعبر عن حرص الوزارة على الأمن القومي المصري، وقال: "نعتبر حمايته أولوية فلسطينية، وأن حدود غزة مع مصر آمنة وتخضع لسيطرة كاملة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
