Menu

بيروت: الدعوة لأوسع حراك نصرًة لانتفاضة القدس

قـــاوم - بيروت - عقد ملتقى الوفاء لفلسطين في لبنان مساء أمس الأربعاء (19-11)، لقاءً وطنيا طارئا في دار الندوة ببيروت، لمناقشة سبل مناصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه ومقدساته بحضور حشد كبير من الشخصيات وممثلي القوى والهيئات والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

وافتتح اللقاء الوزير السابق بشارة مرهج باسم (دار الندوة)، الذي أكد أن المواقف العربية والدولية ليست في مستوى ما يجري من مواجهات دامية بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني في القدس والأقصى.

 وقال: "على الرغم من تهافت النظرية التي يزعمها الكيان ويتخذها ذريعة لاحتلال القدس وتغيير معالمها التاريخية وتزوير هويتها العربية ... بالرغم من ذلك كله لا تزال المواقف العربية والدولية محصورة بالنقد والتنديد، وأحياناً بالإدانة الخجولة دون أن تصل إلى مستوى العقوبات الرادعة التي تجعل السلطات الصهيونية تتهيب الموقف وتتراجع عن خططها التلمودية التي تهدد مصالح البشرية جمعاء، وتنذر بتفاعلات خطيرة تحول المنطقة الملتهبة إلى بركان يغلي بحمم تتدفق في غير اتجاه".

وأضاف: "إننا إذ نلتقي حول الحق الفلسطيني وحول شرعية المقاومة الفلسطينية؛ نطالب الأنظمة العربية والإسلامية الإيفاء بتعهداتها تجاه القدس والأقصى وفلسطين، وقطع كل أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تقيمها مع الكيان الصهيوني الغاصب".

ثم قدم منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ورقة عمل باسم الحملة، أكد فيها أن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية العرب والمسلمين.

 وقال: "نحن إذ نلتقي اليوم في هذا الاجتماع الطارئ لملتقى الوفاء لفلسطين بعد العملية البطولية في دير ياسين وجبل المكبر، التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال، والتي وصلت إلى ذروتها مع إعدام السائق الفلسطيني الشهيد يوسف الرموني شنقاً، وبعد عملية الشهيد البطل معتز حجازي التي استهدفت أحد أكثر حاخامات الصهاينة تطرفاً وحماسة لتدنيس الأقصى، وبعد إعدام الشهيد خير حمدان في كفر كنا بالرصاص الغادر".

وأضاف: "وبعد تصاعد محاولات اقتحام الأقصى المبارك وتدنيسه وتقسيم الصلاة فيه مكاناً وزماناً، وبعد قانون الأسرى الذي أقره الكنيست الصهيوني للحيلولة دون أي عملية تبادل للأسرى في المستقبل، فإننا لنحيي روح الشهيدين البطلين غسان وعدي أبو الجمل اللذين حملا راية القائد الشهيد أبو علي مصطفى وكل الشهداء، وراية القائد الأسير أحمد سعدات وكل الأسرى، ولنقول من خلالهما للعدو ولحلفائه في واشنطن أن لا تهدئة في ظل الاحتلال، ولا تسوية في ظل الاغتصاب، ولا سلام مع مصادرة  الحقوق وأولها حق العودة".

ودعا بشور وسائل الإعلام العربية والصديقة إلى إعطاء الأولوية في اهتماماتها لما يجري في فلسطين لا لأهميته بذاته فقط، وإنما لأهميته في إعادة ترتيب أولويات الصراع في المنطقة، وتوجيه بوصلة الجميع باتجاه المعركة الرئيسية، وإعادة التذكير بالعدو الحقيقي والرئيسي لأمتنا العربية والإسلامية.

وطالب بشور الحكومات العربية والإسلامية إلى تنفيذ كل التزاماتها وتعهداتها، لاسيّما المالية منها، تجاه الأقصى والقدس والتي أقرتها في قمم استثنائية انعقدت قبل 14 عاماً إثر انتفاضة الأقصى المبارك، التي نتطلع لأن تكون ذكراها هذا العام مناسبة لأوسع التحركات الجماهيرية العربية الإسلامية والدولية دعماً للشعب الفلسطيني.

وحث القيادة المصرية على التعبير عن تضامنها الأخوي مع انتفاضة شعب فلسطين باتخاذ الإجراءات المناسبة لفتح معبر رفح برغم الظروف والتعقيدات الأمنية المعروفة. فمصر ليست مجرد الشقيق الأكبر لفلسطين؛ بل إنها طالما اضطلعت، ولسنوات طويلة، بدور الحامل الأكبر لأعباء الصراع من أجل فلسطين.