Menu

تقرير: يكشف تناقض أرقام الاحتلال حول خسائره في غزة

قــــــاوم / قسم المتابعة / كشف تقرير إحصائي تناقض الأرقام الصهيونية المُعلنة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. حيث اعترف الاحتلال بإصابة 1637 ضابطاً وجندياً في 29 يوماً من الحرب، وأن مستوى أداء القبة الحديدية لم يتجاوز الـ16% فقط، وتغطية الصواريخ الفلسطينية لمساحة تبلغ نصف الكيان تقريباً.

وذلك بحسب تقرير مفصل أعدّه مركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمان تناول فيه الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة.

وكشف التقرير تعمد الاحتلال إخفاء الأرقام الصحيحة المُتعلقة بخسائرها. باعتبارها أداة من أدوات الحرب الإعلامية والنفسية.

واعتمد التقرير على متابعة دقيقة لوسائل الإعلام العبرية.

الخسائر البشرية في صفوف العسكريين.

ومن خلال متابعة المصادر الصهيونية فقد بيّن التقرير أن عدد القتلى في صفوف العسكريين الصهاينة في عملية "الجرف الصامد" تضاعف ما يقرب من 7 مرات، مقارنة بعملية "الرصاص المصبوب" في 2008/ 2009.

وفيما يتصل بأعداد الجرحى في صفوف جنود الاحتلال الصهيوني ذكرت يديعوت أحرونوت بتاريخ 6/8/2014 نقلاً عن جيش الاحتلال الصهيوني بأن 1637 جندياً قد تلقوا العلاج في مختلف المستشفيات الصهيونية، وفي موقع “Doctors only”، وهو موقع تديره مجموعة "ميديا فارم" بالتعاون مع اتحاد أطباء ، أفاد بأن 2271 من عسكريين ومدنيين تلقوا العلاج. فيما أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية بعد الحرب بتاريخ 28/8/2014 أن حصيلة الجرحى العسكريين بلغت فقط 469 ضابطاً وجندياً. وبمقارنة هذه نجد تناقضاً واضحاً.

الخسائر البشرية في صفوف المدنيين

وبين التقرير أنه قتِل 8 "مدنيين" صهاينة إضافة إلى عامل تايلندي واحد نتيجة إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه المدن والبلدات الصهيونية، وذلك مقابل مقتل 3 من المدنيين خلال عملية الرصاص المصبوب.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن "نجمة دواود الحمراء" -جهاز الإسعاف الطبي في الكيان - إن 842 مدنياً قد تعرض لإصابات متفاوتة نتيجة سقوط الصواريخ والقذائف الفلسطينية من غزة.

وكانت "نجمة داود الحمراء" قد أوردت بتاريخ 6/8/2014 أن ما يزيد عن 677 مدنياً أصيبوا نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية، وأن 83 منهم أصيبوا بجراح مباشرة نتيجة سقوط الصواريخ.

فشل منظومة القبة الحديدية

وفقاً لما تم رصده في الصحف ووسائل الإعلام الصهيونية حول كفاءة منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ فقد بينت الأرقام أن نسبة الصواريخ التي اعترضتها بلغت حوالي 16%، هذا وقد بلغت تكلفة القبة الحديدية خلال الحرب 73 مليون دولار.

التكاليف والخسائر العسكرية

هذا وقد عرضت وزارة دفاع  الاحتلال الصهيوني بعد قتال لأكثر من شهر مطالبات مالية استثنائية، تقدّر بـ7 مليار شيكل لتغطية كلفة حملة "الجرف الصامد" و11 مليار شيكل آخر للعام 2015. وفقاً لما ذكرته أسرة تحرير هآرتس بتاريخ 11/8/2014.

ووفقاً لتقديرات خبراء صهاينة فإن كلفة يوم القتال الواحد نحو 200 مليون شيكل. أي تتجاوز تكلفة الحرب الإجمالية على غزة 10 مليارات شيكل في الجانب العسكري، وما بين 15-20 مليار شيكل في الجانب العسكري والمدني، كما تم إطلاق صاروخي باتريوت بتكلفة 4 مليون دولار، أما الطلعات الجوية فبلغت تكلفتها ما يقرب من 58.8 مليون دولار، وبلغت كلفة تجنيد الاحتياط لليوم الواحد 50 مليون شيكل، وبما معدله 800 مليون شيكل تقديراً.

التكاليف والخسائر الاقتصادية

في حين قدّر مسئولو الخزانة الصهيونية تكاليف القتال الفعلي بـ110 مليون شيكل يومياً. هذا وقد تراجعت نسبة التبادل التجاري الداخلي بنسبة 70%، وتراجعت تجارة الملابس بالجنوب بنسبة 80%، وفي مناطق الوسط بنسبة 20%.

أما بالنسبة للمصانع فقد اضطرت أكثر من 40% منها لدفع أجوراً للعمال دون قدومهم للعمل، وتكبدت الصناعات الغذائية والقطاعات المرتبطة بها خسائر بنسبة 20-40% في الجنوب، و7% في جميع المناطق حتى 6/8/2014.

عدا عن انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة تصل إلى 70% في سديروت ونتيفوت، وحوالي 60% في عسقلان وأسدود و40% في بئر السبع.

ووفقا للقناة الصهيونية العاشرة في 16/7/2014 فإنه تم إلغاء ما يزيد عن 50% من الحجوزات السياحية الداخلية، وإلغاء أكثر من 60% من الحجوزات الخارجية، ومن المتوقع أن تكون الخسارة في إيرادات الفنادق الصهيونية في حدود 340 مليون شيكل (99 مليون دولار) من الزوار الأجانب خلال الربع الثالث من 2014، إضافةً إلى أنه من المتوقع أن يفقد قطاع الفنادق نحو 85 مليون شيكل في الدخل من النزلاء الصهاينة .

هذا ويُعتقد أن تكون للحملة أضرار اقتصادية بعيدة المدى في مجال التجارة الخارجية للاحتلال، إضافة إلى أن ثمة ما يزيد عن 662 صهيوني قد تقدموا بطلب الحصول على تعويضات من الجبهة الداخلية الصهيونية.