Menu

الاحتلال يحصي خسائره: "صيف لا ينسى "

قـــــاوم / قسم المتابعة / تحت عنوان "صيف لا ينسى"، كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً على موقعها الإلكتروني، يظهر أن المؤسسات ووسائل الإعلام العبرية تواصل حصر أضرارها، وسط خسائر تتجاوز 20 مليار شيكل (5.7 مليار دولار).
وكانت كل القطاعات الاقتصادية داخل الاحتلال الصهيوني في مرمى نيران صواريخ المقاومة، التي تجاوزت أضرارها على الاقتصاد، بكثير عن أضرارها المادية في المنشآت، بحسب التقرير.
وتعرضت وزارة جيش الاحتلال لأكبر الخسائر، بقيمة تجاوزت 2.57 مليار دولار أميركي، فيما بلغت خسائر القطاع الصناعي في الصهيوني 350 مليون دولار، بسبب انخفاض معدل الإنتاج بنسبة 20 في المائة في مناطق وسط وجنوب الأراضي المحتلة.
تراجع النمو

وتوقع الباحث في الاقتصاد الصهيوني مهند عقل، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تراجع أرقام النمو الاقتصادي، عن 1.7 في المائة، وهي نسبة نمو الاقتصاد الصهيوني خلال الربع الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى أن القطاعات الاقتصادية بالكامل تضررت، وبالتالي فإن الحديث يدور عن نمو لا يتجاوز 1 في المائة، للربع الثالث.
وتعاني حكومة بنيامين نتنياهو، معركة جديدة ستبدأ غداً الأحد، ممثلة بمناقشة تقليص في موازنات الوزارات للعام القادم، وعرض مشروع لرفع الضرائب على الصهاينة، لتوفير أموال تخفض من العجز المتوقع في موازنة العام القادم، والمقدر بـ 5.8 مليار دولار.
وأضاف عقل أن الإنتاج والصادرات الصهيونية تراجعت خلال فترة العدوان على غزة، "فبحسب أرقام مكتب الإحصاء الصهيوني، فإن تراجعاً بنسبة 2.3 في المائة طرأ على واردات المواد الخام اللازمة للإنتاج، بينما تراجعت الصادرات خلال تلك الفترة بأكثر من 2.5 في المائة".
وجاء في تقرير يديعوت أحرونوت، الذي نشر مساء أمس الجمعة، إن مشتريات الاحتلال عبر بطاقات الائتمان تراجعت بنسبة 4 في المائة في أسواق وسط دولة الاحتلال، بينما تجاوز التراجع 7.9 في المائة في مناطق الجنوب القريبة من الحدود مع غزة. وتبلغ مشتريات الاحتلال الشهرية من بطاقات الائتمان نحو 400 مليون دولار شهرياً، وفقاً لمكتب الإحصاء الصهيوني.
وتداولت وسائل إعلام عبرية، الأسبوع الماضي، أرقاما تشير إلى أن أكثر من 70 في المائة من سكان جنوب الاحتلال الصهيوني، يفكرون بالهجرة إلى الشمال، وهي مناطق أكثر أمناً لهم، لعدم وقوعها في مرمى صواريخ المقاومة.
تدهور السياحة

ولم يكن حال السياحة أفضل، فقد أدى سقوط صواريخ المقاومة بالقرب من مطار بن غوريون، والمدن الصهيونية، إلى إلغاء رحلات سياحية باتجاهها، فيما علقت عشرات شركات الطيران العالمية رحلاتها، منها ما استمر لثلاثة أسابيع.
وأثر هذا التراجع على غالبية القطاعات الاقتصادية، خاصة القوة الشرائية من الأسواق، وتراجعت نسبة إشغال الفنادق، وتراجعت نسب ارتياد المرافق السياحية كالمطاعم والمنتجعات، ليبلغ إجمالي الخسائر قرابة 700 مليون دولار أميركي، بحسب جمعية فنادق الاحتلال.
ويرى عقل، أن الاحتلال الصهيوني الذي كان القبلة السياحية الأولى في الشرق الأوسط، بسبب الأحداث الأمنية في دول الطوق، أصبح اليوم بعيداً عن هذا اللقب، "وأعتقد أن الأردن احتلت الترتيب الأول في الصناعة السياحية في الوقت الحالي".
وتابع، "إن الخسائر لن تقف عن هذا الحد، بل إن تعويضات ستتحملها حكومة الاحتلال، للمتضررين، عدا عن خسائر قد تظهر خلال الفترة المقبلة، حول تراجع الأمن داخل الاحتلال، وعلاقته بالاستثمارات الجديدة، وهنا نحن نتحدث عن مليارات".