Menu

باحث: شوارع المستوطنات مصيدة لأرواح الفلسطينيين

قاوم_قسم المتابعة/طالب باحث فلسطيني، الجهات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والدولية، العمل على وضع حد لـ"استهتار" المستوطنين بأروح الأطفال الفلسطينيين، وذلك في أعقاب استشهادة طفلة فلسطينية وإصابة أخرى بجراح خطيرة، بعد أن قام مستوطن بدهسهما على إحدى الشوارع الواصلة ما بين مدينتي نابلس ورام الله.

وقال الباحث خالد معالي، في تصريح له اليوم الإثنين، إن "الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون الصهاينة باتت منطقة صيد سهلة لحصد أرواح المواطنين الفلسطينيين من قبل المستوطنين المتطرفين، الذين يستهترون بالمواطنين".

وأضاف معالي إن "استهتار المستوطنين الصهاينة بأرواح الفلسطينيين وخاصة الأطفال، يأتي من تساهل الجهات الرسمية الصهيونية بحق هذه الجرائم وعدم معاقبتهم عليها، ليس ذلك فحسب، بل يتم حمايتهم من قبل شرطة الاحتلال وقوات الجيش وعدم ملاحقتهم قانونياً إلا في حالات نادرة وقليلة؛ وهو ما أكدته منظمة "يش دين" في دولة الاحتلال".

وأوضح معالي أن "الطرق الالتفافية بشكل عام ومن بينها طريق 60 تشكل خطراً داهماً على مواطني الضفة الغربية؛ حيث تفتقر لإشارات السير وممرات المشاة والإشارات الضوئية خاصة داخل القرى والبلدات الفلسطينية التي تمر منها تلك الطرق؛ حيث تخضع للمسئولية الأمنية لقوات الاحتلال".

وأشار معالي أن "المستوطنين يستغلون عملية قتل المواطنين الفلسطينيين تحت مسمى حادث سير؛ وهو ما لا يحصل  بنفس النسبة داخل الطرق وشوارع المستوطنات؛ وهو ما يشير إلى تعمد المستوطنين دهس وقتل الفلسطينيين كما حصل  مع الطفلة الشهيدة إيناس أمس الأحد".

ونوه معالي إلى أن "الشوارع الالتفافية لا تحصد فقط أرواح الفلسطينيين، بل تصادر الأراضي لصالح المستوطنات بحجة توسعتها،أو شق الجديد منها، وحولت الضفة إلى كانتونات، وأن حوادث السير فيها أكثر مقارنة بالطرق داخل المستوطنات، حيث يحسب المستوطن ألف حسابً لسرعته داخل المستوطنات، بعكس الطرق خارجها التي يسلكها الفلسطينيون".

وطالب معالي المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية بأخذ دورها في رصد ما يقوم به المستوطنون عبر الشوارع الإلتفافيه من انتهاكات لحقوق المواطن الفلسطيني، والعمل على إغلاق هذه الشوارع أو على الأقل مراقبتها للحد من عمليات الدهس التي يتعرض لها الفلسطينيون.

واستشهدت يوم أمس الأحد طفلة فلسطينية، وأصيبت أخرى بجراح خطيرة، بعد قيام مستوطن بدهسهما بالقرب من بلدة سنجل قضاء محافظة رام الله، وهذه الحادثة لا تعتبر الأولى، بل تأتي ضمن عشرات حوادث الدهش المشابهه.