هآرتس العبرية :نتنياهو يعيش عزلة دولية آخذة بالتصاعد

قـــاوم – وكالات :   قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الخميس: إن "رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يعيش عزلة دولية آخذة بالتصاعد نتيجة فشل العملية السياسية ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود".   وأشارت إلى أن عددًا من كبار القادة الأوروبيين لا يثقون بنتنياهو، وأن عدد سفراته إلى خارج البلاد تتراجع بشكل حاد، لافتة إلى وجود غضب صيني عليه بسبب إلغاء زيارته التي كانت مقررة للصين.   وأوضحت أن عزلة نتنياهو في العالم تتجلى من خلال فحص جدول سفراته إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أنه في السنة الأولى لولايته في منصب رئيس الحكومة سافر 13 مرة في زيارات لـ9 دول، في حين أنه في السنة الثانية سافر 8 مرات لـ6 دول، علما أنه زار الولايات المتحدة ثلاث مرات، وزار مصر ثلاث مرات أيضًا.   وبحسب الصحيفة، فإن ما يؤكد عزلته الدولية هو أن سفرته الوحيدة في المستقبل القريب ستكون في شهر ابريل المقبل إلى صوفيا وبراغ.   وبينت أن هذه الزيارة تأتي بعد 5 شهور متواصلة لم يغادر فيها البلاد إلا في زيارة قصيرة واحدة استغرقت 3 ساعات مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مطلع كانون الثاني/ يناير.   وأضافت أن"بلغاريا وتشيكيا دولتان من بين عدد صغير من الدول في الاتحاد الأوروبي واللتان لا توجهان انتقادات من أي نوع لدولة الاحتلال وخاصة في موضوع المستوطنات".   ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يتجنب في السنة الأخيرة القيام بزيارات لدول مركزية في أوروبا، مثل بريطانيا وألمانيا وإسبانيا لتجنب الانتقادات أو الضغوط الدولية في الشأن الفلسطيني.   وأشارت إلى أن مكتب نتنياهو حاول عدة مرات ترتيب زيارة له إلى الهند، إلا أن الحكومة الهندية دأبت على التملص من ترتيب الزيارة، كما حاول ترتيب زيارة له إلى الأردن، إلا أن الملك الأردني عبد الله الثاني رفض مقابلته، حسب الصحيفة.   ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أجانب ومسئولين صهاينة قولهم :إن" مشكلة نتنياهو الأساسية تكمن في أن عددًا كبيرًا من زعماء العالم لديهم شكوك قوية بشأن مدى جديته في الدفع بـ"عملية السلام".   ووفق "هآرتس" فإن عدم الثقة بنتنياهو تجلى في الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى البلاد، مشيرة إلى خيبة أمل الأخيرة من خطط نتنياهو السياسية.   وتابعت الصحيفة أن ميركل شددت على أن المطلوب هو اتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء بالتصريحات فقط، مشيرة إلى أنه في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقد غداة زيارتها، فإن التوتر والشكوك بين الطرفين قد زادت حدتها بما لم يسبق له مثيل.   ونقلت عن مسؤول صهيوني تحدث مع ميركل قوله إن "الأخيرة لم تعد تثق به".   وأضافت أن "ميركل لم تكن الوحيدة في ذلك، فعلاقات نتنياهو مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متوترة أيضًا، وهناك تراجع في عدد المكالمات الهاتفية بينهما بشكل حاد، والأمر نفسه في علاقاته مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني.   ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قالت لنتنياهو "عليه أن يدرك أن إسرائيل تخسر أكبر أصدقائها في أوروبا".