Menu

مؤتمر شرم الشيخ أين كان الداعمين وغزة تذبح على الهواء مباشرة !؟

مؤتمر شرم الشيخ أين كان الداعمين وغزة تذبح على الهواء مباشرة !؟ بقلم:فارس عبد الله شرم الشيخ مرة أخري , مؤتمر دولي , وفود داعمة باشتراطاتها السياسية , ومنظمين يحتاجون اللقطة التلفزيونية كما استدعيت ذات اللقطة في مؤتمر الحوار الفلسطيني في القاهرة قبل أيام ويبقى معبر رفح مغلق بقرار من منظمي مؤتمر الداعمين !؟ المعبر الذي يعتبر شريان الحياة لغزة وبوابتها على العالم الخارجي. أكثر من 43 دولة تشارك في المؤتمر أين كانوا وغزة تذبح على الهواء مباشرة , والمجازر التي استهدفت الأطفال والنساء وهدم البيوت وقصف المساجد حتى أن القذائف لاحقت اللاجئين إلى مؤسسات وكالة الاونروا , وحفلات القتل بالفسفور الأبيض على مرأى ومسمع الجميع , كل تلك المشاهد الدموية لم تحرك للمجتمع الدولي ساكن , وكانت الجريمة الصهيونية ترتكب لأكثر من 23 يوما وسط صمت دولي مخزي , الصمت ذاته كان قبل الحرب على قتل مكونات الحياة المدنية في ظل حصار جائر وظالم استمر ما يقارب الثلاثة سنوات , أين كانت ضمائرهم وهل بناء الحجر أهم من الحفاظ على البشر !؟ . الحاضرين من الجانب الفلسطيني في مؤتمر شرم الشيخ والغائبين عنه لديهم حديث عن معارك للاعمار , وكلا يدعي الشرعية والأحقية للقيام بهذه المهمة الصعبة والشاقة , غير مكثرتين بمعاناة المواطن المشرد وحاجته الملحة لبناء بيته واعماره , حتى يحتضن فيه أطفاله بعد حالة التشريد , بفعل الحرب الصهيونية الأخيرة ولازال يعاني وجع الصقيع والحرمان , وهو ينصب الخيمة في مهب الرياح سواء كانت مناخية أو سياسية أو عسكرية, في واقع يعتريه عدم الاستقرار وسط نزوغ الكيان الصهيوني نحو مزيدا من التطرف , وضياعا فلسطينيا بالبحث عن الشرعية بين حكومة فياض الهاربة من السلطة التشريعية وحكومة هنيه التي تسيطر على غزة التي هي مكان الحرب ومكان الاعمار المنشود ولكنها تفتقد للاعتراف العربي والدولي. قد تقع المسؤولية على منظمي مؤتمر شرم الشيخ في مراعاة هذا المشهد الفلسطيني بما أنهم يحملون ملف الحوار والمصالحة الفلسطينية وان يكون هذا المؤتمر من دعامات تعزيز الوحدة والإسراع في انجازها عبر إشراك حكومة غزة ورئاسة السلطة في المؤتمر أو التوافق على هيئة فلسطينية عليا متفق عليها بين الأطراف الوازنة في المعادلة الفلسطينية من أجل تمثيل فلسطين في هذا المؤتمر. فلا يعقل أن يكون ملف الاعمار آليته ومنظومة الإشراف عليه بعيدا عن ملف الحوار والمصالحة وإلا فأن الأمر يثير الريبة من الأهداف التي يسعي إلى تحقيقها مثل ذلك المؤتمر وتأثيرها على الساحة الفلسطينية , فمن الخطأ أن يكون كل ملف له حساباته الخاصة وبواباته المعدة سلفا على حجم زعيم يجب أن ينال جزء من الدعاية الإعلامية كبطل الاعمار والبناء بعد أن غاب عن واقع الحرب وتفاصيل ساعات العدوان على غزة. لا نريد لملف الاعمار أن يقف عثرة أمام تعزيز حالة الحوار والمصالحة في مجتمعنا خاصة إذا لاحظنا تخوفات الكثيرين من محاولة فرض املاءات سياسية جديدة بالإضافة إلى اشتراط تولى ملف الاعمار لشخصية معينة بحيث إذا غاب غابت الوعود وانتهت مهمة الداعمين وكأن المهمة فرض زعماء جدد على الشعب الفلسطيني خاصة إذا رجعنا لتسريبات فتحاوية أن تعطيل صرف الرواتب الشهر الماضي كان صرخة في وجه أي حوار يعيد تركيب المشهد السياسي الحكومي للسلطة الفلسطينية.