Menu

60 مستوطنًا يقتحمون ساحات الأقصى واعتقال موظفين

قـــاوم - القدس المحتلة: اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية.

وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 60 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم.

وذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت الموظفين في الأوقاف الإسلامية حسام سدر ورائد صغير اللذان يعملان بالصيانة، حيث تم حصارهما بالقرب من باب الرحمة، واعتقالهما ووضع السلاسل الحديدية بأيديهما، ونقلهما إلى أحد مراكز الشرطة بالبلدة القديمة.

وأوضح أن العشرات من طلاب مصاطب العلم وحراس الأقصى تجمعوا بالمنطقة في محاولة للدفاع عن المسجد، وتنديدًا باعتقال عمال الأوقاف.

وأشار إلى أن الوضع في الأقصى يشهد توترًا وغضبًا شديدًا في أعقاب الاقتحام واعتقال العمال، لافتًا إلى أن نحو 1200 طالب من مصاطب العلم وطلاب مدارس القدس في ظل تشديد الإجراءات على بوابات المسجد وعلى الطلاب.

ولفت إلى أن هناك تواجدًا مكثفًا لضباط الاحتلال عند منطقة الكأس، مؤكدًا في ذات الوقت أن المسجد الأقصى بات تحت دائرة الخطر الشديد، وأنه لا يمكن للاحتلال بأي حال من الأحوال التدخل بالأقصى وشؤونه.

واعتبر أبو العطا اقتحام نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلن للأقصى الأربعاء، ووقوفه عند سطح قبة الصخرة المشرفة بأنه الخطوة الأولى لوضع السيادة الصهيونية على المسجد، وكنوع من التعويض عن تأجيل جلسة النقاش التي كانت مقررة بشأن ذلك.

وأكد أن هناك تسريبات إعلامية صهيونية حول نية الكنيست مناقشة اقتراح القانون الذي قدمه المتطرف فيجلن بشأن نقل السيادة الاحتلالية على الأقصى بدًلا من الأردنية الثلاثاء المقبل.

وبين أن مخططات تقسيم الأقصى ونقل السيادة ما زالت مطروحة ومدرجة على طاولة الكنيست، لذا لابد من التصدي لتلك المخططات، وأن تكون ردة الفعل العربية والإسلامية والفلسطينية أقوى بكثير، لأنه لا يجوز للاحتلال التدخل بالأقصى.