Menu

حفريات صهيونية عميقة في منطقة قلعة القدس

قاوم_قسم المتابعة/ قالت مؤسسة الأقصى "إن الاحتلال الصهيوني وأذرعها التنفيذية ومن بينها سلطة الآثار تنفذ حفريات عميقة جداً في منطقة قلعة القدس بعرض عشرة أمتار وطول 500 متر وعمق 17 متراً، موازية لباب الخليل في سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة".

وأشارت المؤسسة، في بيان لها، مساء الثلاثاء، إلى أن هذه الحفريات تتسبب بتدمير آثار إسلامية عريقة منها في الفترات الإسلامية المبكرة والممتدة حتى الفترة العثمانية.

وقالت "إن الاحتلال الصهيوني ينوي تحويل الموقع إلى مركز ثقافي تابع لما يسمى بمتحف قلعة داود، وهو موقع قلعة القدس (أو قلعة باب الخليل)، الذي يضم مسجد القلعة، وهو مسجد إسلامي تاريخي عريق، جرى تحويله على يد الاحتلال بعد عام 1967 إلى متحف تهويدي يحكي قصة الهيكل المزعوم، علما أن الموقع استخدم خلال الفترة العثمانية كمجمع سلطاني لتسيير أمور وشؤون الخلافة العثمانية، وعُرف حينها باسم القشلة".

وذكرت المؤسسة، في بيانها، أنه حسب صور اطلعت عليها فإن "سلطة آثار الاحتلال الصهيويي تواصل منذ أشهر، وبشكل متسارع عمليات حفرية غير مُعلن عنها، في منطقة أسفل الأرض تجاور مسجد القلعة، حيث تكشفت- خلال الحفريات التي جرت على عرض 10 أمتار وطول 500 متر، ووصلت في الأيام الأخيرة إلى عمق 17 متراً - مباني وآثار عريقة تمتد إلى مئات السنين، منها في فترة الحكم الإسلامي المبكر وحتى نهاية الحكم العثماني، ويظهر من الصور الأقواس والبوائك الإسلامية العملاقة، كما تظهر حجارة ضخمة استعملت في فترات إسلامية متعددة".

وأضافت أنه خلال عمليات الحفر تم تدمير كثير من المعالم والآثار الإسلامية العريقة، فيما يحاول الاحتلال الادعاء بوجود آثار عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.

وأشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى استكمال تهويد قلعة القدس الإسلامية العربية العريقة، بعدما هوّد مسجد القلعة وجوارها، حيث تم تحويلها إلى متحف تهويدي باسم "متحف قلعة داوود"، يشمل عرضاً لبقايا صخور مُدعاة من فترة الهيكل المزعوم، وصور ومعروضات تتحدث عن تاريخ عبري موهوم، خاصة فيما يُروى من تفاصيل تلمودية عن الهيكل الأول والثاني المزعومين.

وشددت مؤسسة الأقصى على أن القدس ستظل بتاريخها وحضارتها الإسلامية عصية على مشاريع التهويد والتزوير، وان استعملت كل وسائل الطمس التضليل.

وفي السياق ذاته، كشف مركز معلومات وادي حلوة بسلوان عن أن اللجنة اللوائية في بلدية الاحتلال الصهيوني، ستعقد يوم الأربعاء جلسة خاصة لبحث مشروع "بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح" وسط القدس.

وقال الباحث الميداني في المركز محمود قراعين، في بيان صحفي، مساء أمس، إن جلسة خاصة ستعقد يوم غدٍ لبحث بناء المدرسة اليهودية الصهيونية، وبالتحديد في أرض تقع بين محطة الوقود (كازية ناصيف) ومركز الحياة الطبي، في حي الشيخ جراح، على مساحة أربعة دونمات، مضيفاً أنه حسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن المدرسة مكونة من 7 طوابق، 4 منها تحت الأرض.