Menu

القدس المحتلة : حفريات صهيونية جديدة في "وادي حلوة"

قــاوم- قسم المتابعة : ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن ما يسمى بـ "جمعية إلعاد الاستيطانية " باشرت بأعمال حفريات جديدة في مدخل حي وادي حلوي – بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مخطط للسيطرة على بئر مائي قديم وتهويده. وسيتم تحويل هذا البئر الى جزء من شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ويقوم على عملية الحفريات ما يسمى بـ "سلطة الآثار الصهيونية  ".واعتبرت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها اليوم الاثنين (17-10) هذه الحفريات بأنها حفريات يسعى الاحتلال من خلالها إلى تهويد محيط المسجد الأقصى القريب، وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلّة، خاصة تلك التي في البلدة القديمة في القدس وجوارها. وأكدت أن تاريخ القدس الإسلامي والعربي يعود إلى آلاف السنين، وقد كان من بين أبرز ما بناه واهتم به العرب والمسلمون في القدس حفر الآبار والقنوات المائية المتشعبة والمتفرعة، وأن أي ادعاء بأن هذه الآبار يهودية عبرية هو ادعاء باطل وتزييف للحقيقة التاريخية والأثرية. وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها إن الاحتلال باشر في الأيام الأخير وضمن عمل متعدد المراحل، بحفريات جديدة في مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى على بعد نحو عشرين مترًا، من سور البلدة القديمة بالقدس بمحاذاة باب المغاربة الخارجي الواقع ضمن سور البلدة القديمة، وبالتحديد عند مدخل ما يسمى – باطلاً وزورًا – " مركز الزيارات/مدينة داود". وأضافت وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى السيطرة الكاملة على بئر مائي قديم يقع في المنطقة، عمقه في الأرض سبعة أمتار، فيما عرضه في العمق نحو 15 متر، كما ويسعى الاحتلال بواسطة اذرعه التنفيذية المتمثلة بما يسمى بـ "جمعية إلعاد الاستيطانية "، إلى تهويد هذا البئر، وتحويلة إلى مزار سياحي يهودي، باسم "بئر يرمياهو" - وينسجون حول هذا الاسم أساطير وقصصًا خيالية- وذلك ضمن المزارات السياحية التهويدية في شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.  وبحسب شهادات وصلت لـ "مؤسسة الأقصى" من أهالي حي وادي حلوة الذين يسكنون قرب الموقع المذكور، فإن في المنطقة المذكورة ثلاث آبار مائية، يسعى الاحتلال إلى السيطرة عليها، كما وذكر شهود في الحي أنهم يسمعون صوت الحفر وآليات الحفر واهتزازات أسفل بيوتهم على امتداد ساعات طويلة، الأمر الذي يشكل خطرًا على بيوتهم، ويهددها بالتشققات.