Menu

إبداعات مجتمع المقاومة : قنابل الغاز قوارير للورد في بلعين

قــاوم _ تقارير / تقوم والدة الشهيد باسم أبو رحمة بسقي أشتال الورد المزروعة داخل قنابل صهيونية، وهي تترحم على نجلها باسم الذي استشهد بقنبلة غازية أطلقت عليه من مسافة صفر عام 2010.


حديقة من قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال على مدار سنوات مقاومة بلعين الشعبية ضد جدار الفصل العنصري غرب القرية، أقيمت وافتتحت اليوم الأربعاء (2/10) في المكان الذي استشهد فيه باسم قبل سنوات، حيث حوّل أهالي قرية بلعين بقايا القنابل الغازية إلى قوارير للمزروعات وقاموا بزراعتها بالورود.


وقالت والدة الشهيد أبو رحمة  إن نجلها استشهد خلال دفاعه عن أرضه والقدس وفلسطين.
وتكمل الأم حديثها  وتقول: "هنا استشهد باسم، لقد قتلوه بدم بارد، وبعد سنوات من رفعنا لقضية ضد الاحتلال في محاكمه تم إغلاق القضية وتبرئة الاحتلال من آثارها".


وحول فكرة تحويل قنابل الغاز لقوارير تزرع فيها الورود؛ قال أحد العاملين على الفكرة إن هدفها هو: "إيصال صوت الفلسطينيين للعالم بأن شعبنا محب للحياة أيضا، ومن المعاناة يستطيع أن ينبت الأمل برغم الجراح النازفة".


تصعيد المقاومة الشعبية:


ونظمت المقاومة الشعبية في بلعين اليوم الأربعاء مؤتمرها السنوي للمقاومة الشعبية وقد حضره عدد كبير من القيادات الفلسطينية وممثلي الفصائل، وعدد كبير من المتضامين الأجانب.


وأقيم المهرجان الذي يستمر أربعة أيام في الجزء الذي استطاع أهالي قرية بلعين تحريره بعد أن تم ضمه لجدار الفصل العنصري عدة سنوات، قبل أن يحصلوا على قرار من ما يسمى محكمة العدل العليا بإعادة الأراضي التي تم مصادرتها.
من جهته قال باسم التميمي -وهو أحد قادة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح- في حديث مع مراسلنا إنه يجب تصعيد المقاومة الشعبية في قادم الأيام، وأضاف "إن انسداد الأفق السياسي الحاصل حاليا يفرض علينا جميعا تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكافة أشكالها".
وأوضح التميمي: "إن المقاومة هي خيار وأسلوب ووسيلة لتحقيق هذا الهدف وهو إنهاء الاحتلال على الأرض وبناء استراتيجية البناء على الأرض لتكون خيارا في ظل الظروف الراهنة".


مشاريع مستقبلية:


وقام الاحتلال في عام 2005 بمصادرة 2200 دونم من أراضي قرية بلعين، فيما استطاع أهالي القرية إعادة 1200 دونم منها عام 2011 وقاموا باستصلاحها وإقامة مشاريع اقتصادية فيها إضافة إلى متنزهات عامة.


ويقوم أهالي القرية بإنشاء حدائق عامة للأطفال إضافة إلى اسطبلات للخيول تستخدم في السباقات كما يقومون بإنشاء أماكن لرياضات التسلق، وتقع المنطقة التي استطاع أهالي القرية استرجاعها بالقرب من مغتصبة مودعين الصهيونية والتي تجثم على أراضي القرية، كما تجري في المنطقة مواجهات أسبوعية في أيام الجُمع.