منظمات المجتمع المدني تدعو لوقف تحريض الإعلام المصري

قـــاوم – وكالات :   دعت منظمات المجتمع المدني الفلسطينية إلى وقف التحريض الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام المصرية على الفلسطينيين ونشر أخبار غير مدققة تسهم في التشهير بهم.   واستنكرت هذه المنظمات في بيان لها اتخاذ مجموعة من القرارات المؤسفة تتعلق بحركة الفلسطينيين من خلال المعابر والمطارات المختلفة من وإلى أراضي مصر.   وأشارت إلى تفهمها لبواعث المصرية ولاسيما وسط استمرار حالة التوتر جراء الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدة على أن استمرار حملات التحريض على الفلسطينيين في بعض وسائل الإعلام المصرية الخاصة تنطوي على بث الكراهية ضد الفلسطينيين والتحريض عليها، وتلحق ضررًا بالغًا بالفلسطينيين وتضر بصورة العلاقات التاريخية بين الشعبين.   ودعت السلطات المصرية ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها نقابة الصحفيين المصرية والمثقفين والشخصيات والقوى السياسية بأن تعمل على وقف التحريض الإعلامي من قبل بعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والتي تتسم تغطيتها بعدم المهنية والحض على الكراهية ضد الفلسطينيين.   ووقعت على هذ البيان شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ونقابة المحامين الفلسطينيين والمجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان وجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين واتحاد المقاولين الفلسطينيين ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية.   ورحبت هذه المنظمات بإعادة فتح معبر رفح البري الحدودي بشكل جزئي، داعية السلطات المصرية لفتح المعبر للعمل بصورة طبيعية كونه البوابة الوحيدة التي تربط قطاع غزة بالعالم وتسهيل حركة وتنقل وسفر الفلسطينيين عبر المعابر والمطارات المصرية.   وأشارت المنظمات إلى تواجد آلاف العالقين من الفلسطينيين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب الأزمة الأخيرة والإجراءات التي تلتها.   وأكدت "على احترام حرية الرأي والتعبير لكن دون إقحام او اتهام الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والتحريض على شعبنا"، مؤكدة حرصها الشديد على مصر، متمنية للشعب المصري الشقيق الرفعة والاستقرار والوحدة. وشددت على احترام "إرادته الحرة على قاعدة أن ما يجري شأن مصري خالص".   ولفتت المنظمات إلى أن قطاع غزة مازال يخضع لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كشكل من أشكال العقاب الجماعي والذي يطال بتأثيراته الكارثية مختلف مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين في القطاع وكذلك عملية التهويد والاستيطان المنظم في القدس والضفة الغربية على طريق ضم تلك الأراضي وتصفية القضية الفلسطينية.