Menu
الصلاة بالأقصى.. تدفع عشاقها لتحدي المخاطر

الصلاة بالأقصى.. تدفع عشاقها لتحدي المخاطر

قــــاوم- قسم المتابعة: المسجد الأقصى مهوى الأفئدة وقبلة القلوب المؤمنة، وحلم الصلاة فيه هاجس يتملك شباب فلسطين فيبذلوا لتحقيقه المهج والأرواح ويخاطرون بحياتهم لتحقيقه.   ورغم دوريات الاحتلال وأبراج الحراسة وأجهزة المراقبة الا أن ذلك لم يمنع أحباب الأقصى من تلبية ندائه والاستجابة لأذانه خصوصا في رمضان، حتى لو قادهم ذلك لقفز من فوق جدار الفصل العنصري الذي يفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية.   ويلجأ الكثير من الشبان الفلسطينيين من الضفة الغربية والممنوعين من دخول مدينة القدس إلى القفز عن الجدار، رغم المخاطر المحدقة بهم من اعتقال أو إطلاق النار عليهم أو اصابتهم بكسور.   ويتحدث الشاب محمد عبد الرحيم، من مخيم الامعري برام الله لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" فيقول "راقبنا الدوريات جيدا، وقررت انا وخمسة من زملائي القفز عن الجدار عبر احضار سلم طويل، ومن ثم الصعود على الجدار والنزول بنفس الطريقة".   ويتابع أن "سلطات الاحتلال تمنع من هم اقل من 40 عاما، من دخول مدينة القدس، وحبنا للأقصى يدفعنا للمخاطرة ورفض أوامر الاحتلال الصهيوني، ولا يمكن ان نرضى ونقبل بتعليمات محتل وغاصب".   الشاب خليل مسعود (18 عاما) من رام الله الذي تعرض لكسر في احدى قدميه خلال عملية القفز، يقول: "حتى لو كسرت كل اضلعي ساظل اتخطى الجدار واقفز عنه، ولا اخشى حتى اطلاق النار، فالصلاة في الاقصى حق لنا ولن ندعهم يحرموننا اياها".   بدوره أحضر الشاب مصطفى علي (22 عاما) من مخيم قلنديا حبلا وتسلق الجدار، ومن ثم قفز بعد أن أعد في الناحية الأخرى حبلا آخر للنزول.   يقول علي: "كثيراً ما تحدث هناك إصابات في صفوف الشبان الذين يقفزون عن الجدار، وهناك بعض الشبان من يعتقلون ممن لا ينجحون في الهرب من جنود الاحتلال ودوريات الجيش الصهيوني".   ويجمع الشبان على أن كل المخاطر تهون أمام الأجر العظيم الذي ينتظرهم مقابل مبدأ الوصول للأقصى في ظل ما يتعرض له من مخططات لتهويده ومنع المسلمين من الوصول إليه، فلذة الانتصار وتخطي الجدار لها طعم خاص لا يعرفه كثيرون، بحسب وصفهم.