Menu
دولة الاحتلال تقرر إقامة مبنى استيطاني قرب المسجد الأقصى

دولة الاحتلال تقرر إقامة مبنى استيطاني قرب المسجد الأقصى

قـــاوم – وكـــالات:   كشفت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عن إقرار سلطات الاحتلال الصهيوني بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة، لا يبعد أكثر من خمسين متر عن المسجد الأقصى، أطلق عليه اسم مبنى "كيدم".   ويعرف المخطط الصهيوني أيضا بموقف "جفعاتي"، وهو يحمل الرقم الهندسي 13542، وينص على بناء مبنى ضخم بمسطح 10626 مترا مربعا يقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة في القدس المحتلة، في حي وادي حلوة، وعلى أرض تعود ملكيتها لعائلة صيام، وهي ملاصقة تقريبا لسور القدس الجنوبي، وتبلغ مساحتها 5420 مترا مربعا.   وكانت الأرض تستخدم فيما مضى كموقف سيارات لسكان الحي حتى تم مصادرتها قبل عدة سنوات بحجة التنقيب عن آثار، تحت إشراف جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وعثر خلال التنقيب على آثار إسلامية وبيزنطية.   وأضافت الدائرة أنه تمت المصادقة على مخطط البناء الضخم الذي يراد وصله بباب المغاربة جنوبي البلدة القديمة، عبر تشييد جسر بين المبنى ومدخل بوابة باب المغاربة.   ويأتي هذا البناء في إطار خطة استيطانية تهويدية لتوسيع النفوذ الصهيوني وتعزيز السياحة إلى حي وادي حلوة المقدسي الواقع في سلوان، ومن المقرر أن يخضع لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة "عير دافيد" في حي وادي حلوة، أي أنه سيكون تحت إدارة جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي سوف تشرف على البناء بالتعاون مع شركة صندوق حفظ "إرث المبكى".   ووفقا للمخطط فإن المبنى سيتكون من سبعة طوابق، وستبلغ مساحته ما يقارب الـ 10626 مترا مربعا فوق الأرض، بالإضافة إلى موقف تحت الأرض بسعة 250 سيارة، وستبلغ نسبة البناء التي أقرت لهذا المخطط 273% من مساحة الأرض.   وسيخصص طابق كامل في البناء الجديد لاستخدام علماء ودائرة الآثار الصهيونية، هذا بالإضافة إلى تخصيص مساحات للاستخدام السياحي ومعارض للمكتشفات الأثرية، وغرف استقبال للزوار، وغرف تعليمية وإرشادية، وقاعات ومحال تجارية، ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة ’عير دافيد‘، والتي عرف عنها تحوير اللقى الأثرية لتتناسب والرواية الصهيونية، وتتغاضى عن أي تاريخ عربي أو إسلامي في المنطقة وتعمل على تدميره.   ويشار إلى أن المبنى يقع فوق شبكة من الأنفاق التي تم حفرها سابقا، وأعلن عن افتتاحها منتصف العام 2012، لكنها حتى الآن لم تفتتح أمام العامة، وهذه الشبكة من الأنفاق تمتد من عين سلوان وتصل إلى حائط البراق، حيث يتوقع أن يكون هناك محطة استراحة للزوار أثناء استخدامهم للنفق في حال تم افتتاحه.   وأعلنت الخطة الأولى للبناء نهاية عام 2012، وعرضت على اللجنة اللوائية في شهر شباط من العام الحالي.