Menu
"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" تحذر من مخاطر وتسارع إقامة مراكز تهويدية قرب المسجد الأقصى

"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" تحذر من مخاطر وتسارع إقامة مراكز تهويدية قرب المسجد الأقصى

قـــاوم – القدس المحتلة:   حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من مخاطر إقامة مباني تهويدية ضخمة قريبة جدًّا من أسوار البلدة القديمة بالقدس ومن المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية الغربية، تحت مسمى "مراكز سياحية".   في الوقت نفسه أشارت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها الخميس (2-2) إلى أن تسارع المصادقة على مثل هذه المخططات، خاصة في الأشهر والأسابيع الأخيرة يؤكد أن الاحتلال يحاول بكل قوة فرض سياسة الأمر الواقع وتشويه المنظر العام في القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، عن طريق استحداث أبنية على الطراز الحديث تتنافى وتتعارض مع عراقة الأبنية الإسلامية والعربية، في حين أن إقامة مثل هذه المباني يترافق مع عمليات حفريات وإنشاء أنفاق تشكل خطرًا على أسوار القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ناهيك عن أن استعمالات هذه المباني يهدف إلى عمليات من غسيل المخ والتوجيه الزائف إلى وجود يهودي في المنطقة المذكورة حول المسجد الأقصى، في بلدة سلوان وحي وادي حلوة.   وقالت المؤسسة، إنه من خلال اطلاعها ومراجعاتها للوثائق والخرائط وبروتوكولات الجلسات المختلفة التي ناقشتها أذرع الاحتلال في القدس، ومن خلال الزيارات الميدانية والرصد المتواصل في الأشهر والأسابيع الأخيرة لحي وادي حلوة – مدخل بلدة سلوان الرئيسي جنوب المسجد الأقصى، يظهر جليًّا أن الاحتلال يسارع في خطواته للمصادقة وبدء تنفيذ مشروع تهويدي ضخم على أرض فلسطينية تم مصادرتها سابقًا على بعد عشرات الأمتار من سور البلدة القديمة بالقدس.   وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى"، فإن البناء سيتم على قطعة أرض مصادرة مساحتها 5420 م2، لكن حيّز البناء والذي سيتوزع على أربعة طوابق ومرافقه سيصل إلى مساحة إجمالية قدرها 6,0322 متر مربع، وسيشمل المركز التهويدي، طابقًا للمعروضات الأثرية – وبطبيعة الحال، ستعرض ما يدعي أنها آثار يهودية في القدس، طابق تحت الأرض سيستعمل كموقف للسيارات بسعة 250 سيارة، قسم سياحي يشمل ( مركز استعلامات، وصفوف تعليمية، وصالات عرض، وقاعة مؤتمرات، ودكان للمقتنيات الأثرية، ومقصف، وغرف إدارة)، وقسم للبحوث يشمل (مكتبة، وغرف اجتماعات، وغرفًا للمرشدين).   وذكرت "مؤسسة الأقصى" أنه، وبحسب المخطط المذكور، فسيتم حفر نفقين تحت الأرض تتصل بالمركز التهويدي المذكور، النفق الأول يتجه شمالاً، يمر أسفل باب المغاربة – في سور البلدة القديمة بالقدس - ويصل الى أسفل ساحة البراق وأسفل باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في الجهة الغربية، أما النفق الثاني فيتجه نحو جهة شرق جنوب، يمر أسفل ما يسمى بـ"مركز الزوار – مدينة داوود"، ويستمر إلى منطقة قصور الخلافة الأموية، جنوب المسجد الأقصى؛ حيث تم تهويد منطقة القصور الأموية وافتتاحها قبل أشهر تحت مسمى "مطاهر الهيكل المزعوم".   وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أن هذا المخطط التفصيلي العيني عبارة عن ترجمة لمخططات عامة وكجزء من مخططات أشمل لتهويد كامل محيط المسجد الأقصى، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية، والجنوبية الشرقية - كمخطط عم/9 ومخطط تم"أ 8 ، ومخطط 11555، ومخطط الخارطة الهيكلية للقدس 2020".   ونبهت "مؤسسة الأقصى" إلى أن "المركز التهويدي" ومرفقاته سيتم ربطها بشبكة الأنفاق التي يتم حفرها في منطقة سلوان ووادي حلوة وأسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، بل سيعتبر كنقطة التقاء وتوجيه مركزية في مشروع الاستيطان والتهويد، علمًا بأن من يقوم على هذا المخطط هي "منظمة إلعاد" الاستيطانية.