Menu
وزارة الأسرى: العدو استغل ظروف الحرب على غزة لفرض مزيد من المعاناة على الأسرى

وزارة الأسرى: العدو استغل ظروف الحرب على غزة لفرض مزيد من المعاناة على الأسرى

قــاوم- غزة: أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في حكومة إسماعيل هنية، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني وإدارة السجون استغلت ظروف الحرب على غزة وانشغال وسائل الإعلام في تغطيه العدوان الصهيوني على قطاع غزة نظراً لحجم المأساة وكثرة الضحايا وهول التدمير الذي أوقعته آلة الحرب الصهيونية، فانتهزت الفرصة وصعدت من إجراءاتها القمعية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى في السجون الذين يزيد عددهم عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي. وقال رياض الأشقر، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، إن إدارة السجون كانت تعامل الأسرى أثناء فترة الحرب بشكل عدائي واضح، وتتصرف معهم وفق ظروف الحرب الطارئة، حيث منعت زيارات الأهل عن جميع الأسرى، وحرمتهم من الزيارات الداخلية بين الأقسام، وضيقت الخناق عليهم، ومنعت الأسرى المرضى من الخروج للعلاج، وعزلت العديد من الأسرى في الزنازين الانفرادية، ونقلت العشرات إلى سجون أخرى زيادة في التضييق عليهم، بالإضافة إلى حرمان الأسرى من أموال الكنيتن خلال تلك الفترة الآمر الذي أدى إلى ضائقة مالية كبيرة في كافة السجون نظرا لاعتماد الأسرى الرئيسي على ما يشترونه من أغراض ومستلزمات من الكنتين ،حيث لا تقدم لهم الإدارة ما يكفيهم من الطعام والملابس والأغطية. وأضاف الأشقر بان إدارة السجون كثفت من محاولاتها فرض الزى البرتقالي على الأسرى والذي يسبب لهم معاناة نفسية كبيرة، ويرفضون التعاطي معه مهما كلف الأمر من تصعيد مع إدارة السجون، فيما قامت بسحب الأواني الزجاجية والملاعق من أقسام الأسيرات، بما فيها الكأس الذي تستخدمه الأسيرة (فاطمة الزق) لتقديم الشراب لطفلها الرضيع ’يوسف’ والذي يرافقها في السجن، منذ أن وضعته وهى أسيرة قبل عام، كذلك منعت أسيرات قطاع غزة الأربعة من الاتصال الهاتفي بذويهن للاطمئنان عليهم أثناء العدوان، حيث كانت الأسيرات يشعرن بقلق شديد على ذويهن بعد سماعهن بنبأ الحرب الشرسة التي نفذها الاحتلال ضد قطاع غزة ، وأدت إلى استشهاد المئات وإصابة الآلاف بجراح من أبناء القطاع. وحول أوضاع الأسرى المرضى؛ أفاد الأشقر بان إدارة السجون تواصل سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى في السجون والذين ارتفع عددهم إلى أكثر من (1500) أسير مريض بما فيهم حالات خطيرة جداً، ولكنها خلال فترة العدوان صعدت أكثر من إهمالها للحالات المرضية ،ورفضت تحويل العشرات من المرضى الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة إلى المستشفيات لمتاعبه حالتهم الصحية المتدهورة، فيما واصلت تقديم المسكنات والأكامول إلى الأسرى المرضى بما فيهم الذين يعانون من مرض السرطان القاتل. وناشدت وزارة الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية والعربية التي تتهيأ لتقديم دعاوى إلى المحاكم الدولية ضد الاحتلال لارتكابه جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطيني في قطاع غزة إلى، شمل الدعوى الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى من قبل إدارة السجون والتي تجعلهم عرضة للموت في أى لحظة بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في سجون الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية في التعامل مع قضيتهم.