Menu
العفو الدولية: قيود الاحتلال على تنقل الفلسطينيين عقاب جماعي

العفو الدولية: قيود الاحتلال على تنقل الفلسطينيين عقاب جماعي

قـــــاوم- قسم المتابعة: قالت منظمة حقوقية دولية إن القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني على تنقل الفلسطينيين تُعد بمثابة "عقاب جماعي" لسكان غزة والضفة الغربية، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي. وأشارت منظمة العفو الدولية "امنستي" في تقريرها السنوي إلى وجود أكثر من 500 حاجز عسكري فضلا عن السور (الجدار العازل)، تقيِّد حركة الفلسطينيين، لاسيما في شرقي القدس وأجزاء من الخليل، وفي وادي الأردن ومناطق قرب المستوطنات. وأضافت أنه يتعين على الفلسطينيين الحصول على تصاريح من الاحتلال، بينما المغتصبون الصهاينة يتمتعون بحرية الحركة في تلك المناطق. وأكدت تعرض الفلسطينيين لمضايقات وصنوف من الإيذاء على أيدي أفراد صهاينة عند نقاط التفتيش. كما أدت القيود على التنقل إلى منع الفلسطينيين من الحصول على الرعاية الطبية والوصول إلى المياه والأراضي الزراعية. وذكرت المنظمة أن جيش الاحتلال استمر في السيطرة على عمليات التخطيط وتقسيم الأراضي والأمن، ودأب بشكل منتظم على هدم منازل لفلسطينيين في المنطقة المعروفة باسم المنطقة (ج) والتي تشكل 60 % من أراضي الضفة الغربية. وأضافت أن سلطات الاحتلال هدمت حوالي 604 مبان فلسطينية، حوالي ثلثها منازل، بالإضافة إلى 36 صهريجاً لتخزين المياه، وهو الأمر الذي أدى إلى إخلاء 870 فلسطينياً قسراً من منازلهم كما أضر بما لا يقل عن 1600 آخرين. كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم، بمنأى كامل تقريباً عن العقاب، وللمرة الأولى منذ سبع سنوات أُقيمت 14 مستوطنة وبؤرة استيطانية جديدة بدعم من الكيان الصهيوني. وأشارت المنظمة إلى أنه بحلول نهاية العام، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من 4500 أسير فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 178 من المعتقلين إدارياً (دون تهمة أو محاكمة)، فيما وردت أنباء عن تعرض معتقلين للتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة أثناء القبض عليهم واستجوابهم والمساءلة. كما ذكّرت بتعرض فلسطينيي 48 ، وخاصةً أولئك الذين يعيشون في القرى "غير المعترف بها" من قبل سلطات الاحتلال في منطقة النقب، بصفة منتظمة لهدم بيوتهم على أيدي ما تسمى "مديرية أراضي إسرائيل" والهيئات البلدية . وهدمت سلطات الاحتلال عدداً من الخيام وغيرها من الإنشاءات في قرية العراقيب، وهي إحدى القرى "غير المعترف بها" من قبل الاحتلال، ثلاث عشرة مرة خلال عام 2012، وذلك بعد عشرات من عمليات الهدم السابقة منذ تموز 2010.