Menu
تقرير : شباب النقب: حرقتنا قلوبنا من مخطط ”برافر“

تقرير : شباب النقب: حرقتنا قلوبنا من مخطط ”برافر“

قـــاوم – وكالات : أطلق شباب فلسطينيون من النقب صفحة على موقع ”الفيسبوك“ بعنوان ”أيدك بأيدي بنوقف برافر“ بهدف تسليط الضوء على تأثير المخططات الصهيونية الاستيطانية على مستقبلهم والتي ستؤدي في حال طبقت إلى تهجير أكثر من 40 قرية بدوية.   وكانت لجنة وزارية صهيونية قد صادقت الأسبوع الماضي على مخطط برافر- بيجن القاضي بتهجير بدو النقب من 40 قرية يعيشون فيها وتركيزهم في منطقة تسمى ”منطقة السياج“ وبناء تجمعات سكانية لهم، بينما تذهب أراضيهم لصالح المستوطنات والطرق وسكك الحديد. وبعد هذه المصادقة يتم تحويل المخطط إلى الكنيست الصهيوني للتصويت عليه وتحويله إلى مشروع قانون.   القائمون على صفحة ”أيدك بأيدي بنوقف برافر“ عرفوا عن أنفسهم بالقول: ”نحن شباب وصبايا من النقب محروقة قلوبنا من برافر ومنكد عيشتنا قررنا ما نستنا حدا ونبدأ نسوي شي“.   أمير أبو قويدر (24 عاماً)، أحد هؤلاء ”المحروقة قلوبهم“، والذي يسكن قرية الزرنوق المهددة بالتهجير وفق مخطط برافر- بيجن، قال في حديث مع شبكة ”قدس“: ”نسعى من خلال هذه الصفحة إلى دفع الناس للحديث عن تأثير المخطط عليهم من منطلق شخصي، نعرف أن الناس سئمت من الخطابات السياسية، لذلك نريدهم أن يعبروا عن قلقهم من هذا المخطط بلغة الناس، اللغة التي تخاطبهم جميعاً بعيداً عن الشعارات التي يرددها المسؤولون“.   ولذلك طلب شباب النقب من أهاليهم تصوير أنفسهم مع لافتات يكتبون عليها سبب رفضهم لمخطط برافر- بيجن لإنشاء نوع من العلاقة الشخصية تربط كل فرد بالأحداث السياسية المتلاحقة. وفي ”حدث“ (Event) متجدد على الفيسبوك يقولون “ دورلك على كرتونة أو ورقة واكتب عليها ليش لازم نوقف برافر، يا ريت كل واحد/ة منا يشاركنا ليش برافر مظايق عليه ومنكد عيشته وليش لازم نوقفه؟“. وقد تلقت الصفحة عددا من المشاركات من مختلف القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل.   وإضافة إلى هذا النشاط، يخطط مطلقو الصفحة إلى إقامة فعاليات متنوعة في قرى بدوية مختلفة في ذكرى النكبة 15-5، لتوعية الأجيال الجديدة بالتاريخ الفلسطيني، وربط مخطط برافر- بيجن وسياساته التهجيرية الاستيطانية بما حدث لأهالي النقب وفلسطين عامة قبل 65 عاماً.   ويلفت أبو قويدر الانتباه إلى صعوبة قيادة عمل جماهيري في النقب، خاصة في ظل سياسات التهميش المستمرة التي عانى منها أهل النقب، ومحاولة السلطات الصهيونية عزلهم عن محيطهم الفلسطيني. ولكن على الرغم من هذه الصعوبة، يرى أبو قويدر انهم سينجحون في الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب في محاولة لتخفيف ما أسماه ”الحواجز والموانع التي تمنع مشاركة هؤلاء في النشاطات السياسية والجماهيرية المناهضة لمخططات الاحتلال“.   ويأمل أبو قويدر أن تحرك هذه الخطوات البسيطة المبدئية في تحريك المياه الراكدة وتحفيز حركة الاحتجاج ضد المخطط.