جيش الاحتلال يخطط لتقليص عشرات الآلاف من جنود الاحتياط

قـــاوم – وكالات : يخطط جيش الاحتلال الصهيوني الأسبوع الجاري لإجراء تقليصات من المتوقع أن تطال عشرات الآلاف من جنود الاحتياط والمسجلين كاحتياط، الذين لم يستدعهم الجيش مطلقاً للخدمة العسكرية.   وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن أكثر من 500 ألف صهيوني مسجلون كجنود احتياط، ما يزيد عن 150 ألف شخص منهم لم يتم استدعاءه مطلقاً للخدمة، حسبما يقول مدير التخطيط والسياسات في جيش الاحتلال نيمرود شيفر.   ويشكل جنود الاحتياط ما نسبته 70 % من مجمل قوات الاحتلال، فيما تضم النسبة المتبقية الجنود النظاميين والموظفين المدنيين التابعين للجيش.   ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع في القوات البرية الصهيونية قوله: "فكرة وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص في الاحتياط أمر خيالي، لذا فإن الجيش لا يحتاج إلى مثل هذا الأمر. ومن بين هذه الأرقام المهولة للاحتياط على الورق، فإن علينا ألا نحتفظ سوى بالأشخاص المنخرطين في عمليات قتالية".   وأضاف المسئول العسكري أن هذا لا يعني أن جيش الاحتلال سينهي عمل وحداته من الاحتياط، لكنه سيعيد تشكيل قوائم جنود تلك الوحدات القادرة على العمل في وقت الطوارئ كالمقاتلين والوحدات المؤازرة.   ضابط آخر قال إن تخفيض أعداد الاحتياط سيحسن من جدوى التدريب وفعاليته لمن سيبقون في الخدمة من هؤلاء الجنود، مضيفاً: "سنكون قادرين على تدريبهم بشكل أكثر ملاءمة، حيث ستتوفر لنا موارد أكبر وسيكون لدينا كفاءة أكبر في صفوفهم".   وأوضحت "هآرتس" أن عرضاً تقديمياً للجيش أظهر أن جندي الاحتياط العادي يجد أن قوات الاحتلال لم تمثل "جيش الشعب"، كما كان يوصف إسرائيلياً سابقاً. ويشير العرض إلى أن "الاحتياطيين وخاصة القادة منهم لديهم ملامح مختلفة عن تلك التي لدى المواطنين الصهاينة الآخرين".   ويبلغ متوسط عمر جندي الاحتياط الصهيوني 31 عاماً، نصفهم متزوجون، وغالبيتهم حاصلون على شهادات جامعية، فيما كثير منهم طلاب جامعيون، وفق إحصائيات صدرت العام الماضي.   واختتمت الصحيفة بما نقلته عن الضابط العسكري الذي قال: "يجب على الجيش أن يكافئ جنود الاحتياط بشكل مناسب، ويجب الحفاظ على الروح القتالية للجنود وتشجيع الجنود من الجنسين. في الوقت نفسه، يجب أن نقول وداعاً للباقين، بدون أن نخبرهم بأنهم سيتم استدعائهم مرة جديدة بعد خمس سنوات ليخدموا عدة أيام في الخدمة الاحتياطية".