Menu
أسرى محررون في غزة يسردون تجارب الاعتقال وحياة سجون الاحتلال

أسرى محررون في غزة يسردون تجارب الاعتقال وحياة سجون الاحتلال

قـــاوم – وكـــالات:   عرض أسرى محررون في غزة تجاربهم خلال فترة الأسر التي قضوها داخل سجون الاحتلال الصهوينية وما يتصل بها من قمع وتعذيب وتحقيق.   وأكدّ المحررون خلال لقاء نظمته وحدة الإعلام الأجنبي (مجموعة 16 أكتوبر) بغزة بعنوان "لأجلهم نجتمع اليوم" أنّ الاحتلال ينتهك حقوق الانسان دون مراعاة للقانون الدولي والحريات المعروف بها عالميًا ويعذب الأسرى في السجون التي لا يعلم ما يدور بها سوى من دخل فيها.   وقالت المحررة هناء شلبي إنّها اعتقلت في المرة الثانية بعد تحررا في صفقة "وفاء الأحرار" وجرى توقيفها في جنين والاعتداء عليها بالتفتيش العاري من قبل جنود الاحتلال.   ولفتت إلى أنّها خاضت الإضراب عن الطعام لـ47 يومًا بسبب الاعتقال الإداري بعد الإفراج عنها، بتهمة الانتماء لحركة "الجهاد الإسلامي".   وأوضحت أنّها تعرضت للضرب والتهديد باعتقال عائلتها وعزل أسرى آخرين لثنيها عن الإضراب، قائلةً إن وضعها الصحي آنذاك سيئًا وكنت لا أستطيع النوم جراء الآلام التي مررت بها".   وذكرت أنّ 16 أسيرة ما ولن يقبعن في إحدى الأقسام الجنائية مع سجينات صهيونيات، ويتم التُعامل بطريقة غير إنسانية وتتعرضن لتفتيشات ليلية وحرمان من الزيارات بذريعة الرفض الأمني.   وبيّنت أنّ من بين تلك الأسيرات، لينة الجربوني الأسيرة منذ 12 عامًا ويرفض الاحتلال الإفراج عنها في أي صفقة، مؤكدًة أنّ تجربة الأسر ليست سهلة ولا يشعر بمرارتها إلا من جرّبها.   بدوره، أوضح المحرر الريخاوي أنّه تعرض للتفتيش العاري بشكل مذل، واعتزم خوض الإضراب عن الطعام بعد أن تساوت الحياة والموت لديه وعلمه أنّه يواجه الموت ببطيء.   وقال خلال كلمته إنّه عاش في سجن الرملة الذي توفيت فيه 16 حالة وشاهد المعاناة بنفسه، كما عاشر أسرى فقدوا حياتهم في السجن مثل أشرف أبو ذرّيع وعرفات جرادات.   وطالب الريخاوي أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف مع الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من مئتي يوم والضغط على الاحتلال للإفراج عنه قبل أن يفقد حياته داخل السجن.   بدوره، استعرض المحرر المقدسي عبد العزيز عمر آلية اعتقاله وحياته في السجن، حيث خضع لتحقيق قاس جدًا وحُكم عليه بالمؤبد أربع مرات وأربعين عامًا أخرى.   ولفت إلى أنّه اعتقل من بيته وقام جنود الاحتلال بتكسير محتويات البيت، ونقلته إلى تحقيق المسكوبية بالقدس، فحوّل محنة السجن إلى منحة من خلال تعليم الأسرى وإقامة الدورات الثقافية وتعليم الأسرى اللغتين الإنجليزية والعبرية.   ورغم أنّه كفيف، لم ينج عمرو من القمع والتعذيب والعقوبات وفرض الغرامات، ولم تُراع إدارة مصلحة السجون حالته ومنعت عنه إدخال الكتب الخاصة به.