Menu
معرض تراثي بغزة يُجسدّ "يوم الأرض"

معرض تراثي بغزة يُجسدّ "يوم الأرض"

قـــــاوم- قسم المتابعة: أعادت فعاليات المعرض التراثي "جذور الأرض" ومقتنياته إلى ذاكرة الفلسطينيين مكونات الهوية والتراث الذي عاش في إطاره الفلسطيني القديم، بدءًا من العادات والتقاليد ومرورًا بالملبس والمأكل وطريقة العيش القديمة.  ويجسد المعرض الذي افتتحته بلدية غزة ، بمناسبة ذكرى يوم الأرض التي يصادف 30 مارس/آذار من كل عام، تفاصيل الحياة اليومية القديمة منذ مطلع الشمس إلى مغيبها.  وضم معرض "يوم الأرض"، الذي أقيم في قرية الفنون والحرف التابعة للبلدية بمدينة غزة ويستمر ثلاثة أيام متتالية، مطرزات قماشية، وملابس شعبية، ونحاسيات، بالإضافة إلى أطقم أطفال تراثية، وأطعمة فلسطينية شهيرة.   ويتضمن المعرض صورًا فنية تحاكي وضع اللاجئين الفلسطينيين قبل وبعد نكبة 1948م, والعديد من التحف ومجسمات قبة الصخرة ومفاتيح العودة، التي تهدف إلى ترسيخ حق العودة لجميع الأجيال. رسومات تراثية  وتقول فاطمة عكيلة -إحدى المشاركات في المعرض- إنّ سبب مشاركتها جاء لتجسيد لوحات ورسومات تراثية تؤكد على حق العودة لرسمها في عقول الأجيال القادمة.  وتضيف في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "يموت الكبار ولا ينسى الصغار الذين يتجذرون في الأرض، فهذا الجيل لن ينسى ماضي وتراث أجداده وسيحتفظ بتاريخه القديم وأرضه المسلوبة كما تمسك بها آباؤه من قبل".  وفي إحدى زوايا المعرض، كانت بعض النساء تعرض الثوب الفلسطيني المطرز يدويًا كونه من التراث الفلسطيني، مجسدات بذلك تاريخ وعادات الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه التي هجر منها عام 1948.  وتقول الشابة سالي حمد، التي تعلمت التطريز على يد جدتها لمراسلنا إنّ الشعب الفلسطيني لن ينسى حق العودة، "وهذه الأعمال الفنية والتراثية تُرسّخ هذا الحق في قلوب الصغار قبل الكبار، حتى يرجع اللاجئون إلى مدنهم وقراهم المسلوبة".  تأكيد حق العودة  ويوضح مدير عام المراكز الثقافية في بلدية غزة عماد صيام أنّ الهدف من المعرض إظهار مدى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه بعرض منتجات تراثية فلسطينية أصيلة تصنعها سيدات فلسطينيات.  ويُشير في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أنّ تسمية المعرض باسم "جذور الأرض"، جاء تأكيدًا على أنّ الفلسطينيين متجذرون في أرضهم حتى إعادتها إلى أهلها الأصليين وتحريرها من الاحتلال.  ووفق صيام، يُعّبر المعرض عن تاريخ القضية الفلسطينية التي يُحاول الاحتلال أن يشوهها بالتزييف والتزوير، لافتًا إلى أنّ المعرض يستهدف بالأساس صغار السن وطلاب المدارس لترسيخ مفهوم العودة في عقولهم من خلال القطع التراثية المعروضة التي تعبر عن قرى وبلدات هاجر الفلسطينيون منها عام 1948.  ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/مارس من كلّ عام، تخليدًا لما شهده ذلك اليوم من عام 1976، حين انتفض فلسطينيو 48 بمسيرات شعبية ودخلوا في إضراب شامل وعصيان جماعي مدني؛ احتجاجًا على قرار المؤسسة الصهيونية مصادرة نحو عشرين ألف دونم من أراضي البطوف ضمن مخطط تهويد الجليل.  وكان الرد الصهيوني حينها، الزج بالمجنزرات والدبابات والترسانة العسكرية للبلدات الفلسطينية التي شهدت مواجهات ضارية استشهد خلالها ستة فلسطينيين بالجليل والمثلث وجرح واعتقل المئات.