تقرير حقوقي : 321 طفلاً في سجون الاحتلال

قـــاوم – وكالات :   قال مركز الإعلام الفلسطيني في رام الله في تقرير أصدره لرصد ظروف الأسرى الأطفال أن هناك 321 طفلاً فلسطينياً أسيراً يتعرضون لشتى أشكال التعذيب والقمع والإهمال الطبي في سجون الاحتلال.   وقال المركز في تقريره أن هؤلاء الأطفال يتعرضون للتحقيق القاسي لإجبارهم على الاعتراف بمشاركتهم في فعاليات ضد الاحتلال. كما تعتمد مصلحة السجون الصهيونية احتجازهم في غرف مشتركة مع السجناء الجنائيين من عصابات المخدرات والقتلة والمغتصبين، وهو “ ما يشكل تهديداً لحياتهم، خاصة بعد أن قام السجناء الجنائيون بالاعتداء على الأطفال بالشفرات الحادة وتهديد بعضهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي“، حسب المركز.   وأشار التقرير أن 50% من هؤلاء الأطفال وجه إليهم الاحتلال أكثر من تهمة واحدة، في حين أن 38% منهم وجهت لهم تهمة واحدة، و5% دون تهم وفق ملفات سرية، و 7% لم توجه لهم تهمة بعد.   وذكر التقرير أن هناك 11 طفلة أسيرة، وأن 27% من الأطفال الأسرى هم من منطقة نابلس. . كما أن هناك 450 أسيراً كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم، وقد تجاوزا داخل الأسر سن 18 عاماً.   ويعاني 30 طفلاً من الأسرى من أمراض أي ما نسبته 7%، وهم محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب. وعادة ما تكون أقراص المسكنات هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض ولا تزال سلطات الاحتلال تماطل وأحيانا ترفض إجراء عمليات جراحية للأطفال المصابين بأمراض تستدعي عمليات جراحية فورية. فهناك أطفال بحاجة إلى عمليات لإزالة شظايا أو رصاص من أجسادهم، وهناك أطفال يعانون من أمراض نفسية، ومن أمراض عيون وأذن.   وتفيد إحصائيات وزارة الأسرى أن حوالي 40% من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى هي ناتجة عن ظروف اعتقالهم غير الصحية، وعن نوعية الأكل المقدم لهم، وناتجة عن انعدام النظافة.   كما أشار التقرير إلى أن الأسرى الأطفال محرومون من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، هذه الحقوق الأساسية التي يستحقها المحرومون من حريتهم، بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وجنسهم وديانتهم، وتشمل هذه الحقوق على الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محامٍ، وحق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول أمام قاضٍ، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، والحق في الاتصال بالعالم الخارجي، والحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل.