Menu
مسؤول عربي لصحيفة اللواء : نتنياهو قد يغامر عسكرياً ضد إيران ولبنان وغزة

مسؤول عربي لصحيفة اللواء : نتنياهو قد يغامر عسكرياً ضد إيران ولبنان وغزة

قــاوم- قسم المتابعة: أبدى مسؤول عربي بارز لـصحيفة «اللـواء» اللبنانية، عن خشيته من إقدام رئيس الوزراء الصهيوني المكلف تشكيل الحكومة الجديدة بنيامين نتنياهو على المغامرة بتنفيذ عملية عسكرية تخلط الأوراق في المنطقة، مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إليها في شهر آذار المقبل، من أجل مقايضته في عدد من الملفات.  وتشمل هذه العملية إيران وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.  ويرى أن نتنياهو سيعتمد سياسة الهروب إلى الأمام، عبر التأثير الداخلي أميركياً من خلال مجلسي النواب والشيوخ واللوبيين الصهيوني، وخارجياً بمحاولة تأمين الدعم لمنع إيران من تنفيذ برنامجها النووي.  ويحدد السيناريو من خلال:  - ضرب المنشآت النووية الإيرانية لمنع إيران من امتلاك وتنفيذ برنامجها النووي، ولمنع الانفتاح الإيراني والتقرب أكثر في المنطقة، بعدما اكتشفت الأخطار المحدقة بها، وفهمت الإشارات المرسل لها، حيث بدأت العمل على فك عزلتها، بتعزيز العلاقات العربية والإسلامية.  - تنفيذ غاراتٍ على سوريا على غرار ما جرى في الشهر الماضي، وإيجاد ذرائع عن إرسال أسلحة إلى «حزب الله»، وتهديد أمن جنودها في الجولان، وهي لا تحتاج في الأساس إلى اختلاق ذرائع.  - الاتهام البلغاري لـ «حزب الله» بتنفيذ التفجير الذي أستهدف حافلة صهيونية.  - العمل على تأجيج الشارع الفلسطيني ومحاولة ضرب المصالحة الفلسطينية وتعميق الانقسام.  في غضون ذلك، فإن نتنياهو ما زال يواجهه مشكلة في تشكيل الحكومة بعد الهزيمة التي مني بها اليمين المتطرف بتأمين الغالبية في الكنيست، لتشكيلها كما كان يطمح وحليفه أفغيدور ليبرمان، ولذلك يسجل إقدام السلطات الاحتلال على مواصلة الاستيطان، واستمرار تهويد القدس والزج بالأسرى في السجون، وجديدها بناء كنيس بالقرب من حائط البراق في القدس، وهو ما يعتبر من أخطر الإعمال التي قد تولد تطورات لاحقة، ليس داخل فلسطين، بل في الخارج.  وفي ظل مأزق نتنياهو، فإن الساحة الفلسطينية تمتلك الكثير من الأوراق بعد إنجاز العديد من الملفات المتعقلة بالمصالحة الفلسطينية، والتقدم في أكثر من ملف، والانتصار السياسي التي حققه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في «الأمم المتحدة» بدخول فلسطين عضواً، والانتصار الميداني الذي حققته حركة «حماس» والمقاومة في غزة، وهو ما أثبت أن الشعب الفلسطيني جسم واحد في الداخل والشتات، وذلك مع الإصرار على إنهاء الانقسام، وتفاعل الحراك الشعبي، والنشاط السلمي ببناء المخيمات لإفشال مخططات الاستيطان ، واستكمال بناء مقومات الدولة الفلسطينية، والاستفادة من المكاسب لدى المنظمات الدولية، مما أتاح الدخول إلى مؤسسات «الأمم المتحدة»، وهو ما يؤدي إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا مطلقي اليدين، وسيتم محاكمتهم على جرائم حرب في «محكمة الجرائم الدولية».  وكذلك مع انطلاق عمل لجنة الانتخابات المركزية بتسجيل الناخبين في غزة، وبدأ الرئيس عباس مشاورته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتي من المتوقع أن يصدر مرسومين متزامنين بالدعوة للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وإعلان ولادة الحكومة خلال شهر آذار المقبل.  وهذا ما يعيد الاهتمام مجدداً بالقضية الفلسطينية في ظل ثورات «الربيع العربي»، التي بدأت تتحول من أن تكون مواجهة بين الشعب والحكام إلى مواجهة ما بين فئات الشعب نفسه.  هذا الواقع يضع الرئيس الأميركي أمام خيارات ضيقة، ومع تأكيده استمرار دعم الكيان الصهيوني المطلق، إلا أنه يصر على إعطاء دفعة قوية إلى العملية السلمية لتحقيق مبدأ الدولتين، وإشراك أكثر من طرف بذلك، وعدم إضاعة آخر فرصة جديدة لعملية السلام، بما نتنياهو الذي وقف ضد الرئيس أوباما في الانتخابات الأميركية الأخيرة، سيعمل على تعطيل نجاح الإدارة الأميركية في تحقيق الإنجازات في الولاية الثانية والأخيرة للرئيس أوباما، لذلك لا يستبعد إقدامه على توجيه ضربةٍ إلى المنشآت النووية الإيرانية، أو إلى سوريا،  وحتى ضد «حزب الله» في لبنان، وليس بحاجة إلى أي ذريعة لتوجيه قصفٍ أو قيام بعدوان على قطاع غزة وبذلك يكون قد جرّ المنطقة إلى حرب، يعتبر هو الأكثر استعداداً فيها، في ظل ما يجري في سوريا من إقتتال بين النظام والمسلحين، وفي ظل التفكك العربي والإلتهاء بما سمي «الربيع العربي»، وبالتالي فيكون قد حقق أكثر من هدف، وخرج من المأزق الذي يعيشه الآن.  ولاستشفاف تفاصيل ما ينوي أوباما بحثه خلال زيارته، علم أن نتنياهو سيوفد موفدين شخصيين إلى الولايات المتحدة لبحث نقاط الزيارة معها، وفي ضوء ذلك يتخذ قراره المناسب باستعجال التنفيذ أو الإرجاء!