Menu
الشيخ شعبان نحن على مفترق طرق فإما أن تنطلق صوب وعد الآخرة في منازلة العدو وإما أن نحقق رؤية هنري ك

الشيخ شعبان نحن على مفترق طرق فإما أن تنطلق صوب وعد الآخرة في منازلة العدو وإما أن نحقق رؤية هنري كيسنجر في صناعة حرب المئة عام بين المسلمين

قـــــاوم- بيروت: بدعوة من تيار الفجر في صيدا وفي إطار فعاليات إحياء ذكرى شهداء قوات الفجر حاضر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان في موضوع الفتن المذهبية وخطرها على مشروع الجهاد والمقاومة في قاعة بلدية صيدا، وفي ما يلي ابرز ما جاء في المحاضرة: “إنها صيدا البطولة إنها صيدا بوابة المقاومة وصانعة الأبطال ، صيدا جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف والشيخ محمد العارفي وأبو حسن سلامة ، صيدا المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، الفلسطينية واللبنانية انه الدم الذي امتزج ليصنع عزا لهذه الأمة وابتدئ بحجر وبنظرة غضب ترمق المحتل الغاصب وانطلقت لتتحول بعد ذلك إلى مقاومة صواريخ فجر 5 وأم 75 التي باتت تدك عاصمة حقدهم تل أبيب فهل اقتربنا من فلسطين أم لم نقترب ؟؟ إن مشروع الجهاد والمقاومة هو مشروع قرآني اختطه الله تبارك وتعالى لنا في القرآن الكريم ، حدد لنا معالمه ، كثير من الناس يدخلون في دائرة فلسفة وكيفية مواجهة المشروع اليهودي الصهيوني، هذا ليس من “عندياتنا” وليس مما وسد إلينا أو ترك لنا أمر اختياره ” ما فرطنا في الكتاب من شيء ” مشروع القرآن هو الذي يحدد لك معالم طريقك صوب الله عز وجل وصوب العزة والكرامة فالقرآن الكريم هو الذي يحدد لك الولي والعدو وهو الذي يحدد لك كيفية المواجهة لذلك عندما تقرأ في الأبجديات القرآنية تدرك أن الكثير مما نتناقش فيه وبه كحركات إسلامية خارج دائرة الاجتهاد والنقاش لانه “لا اجتهاد في معرض النص“ فمن نعم الله عز وجل أن يحدد لنا من هم الأولياء ومن هم الأعداء وأن تعرف الهدف الذي يجب أن تتوجه إليه ، فنصف المعركة ان تعرف العدو من الصديق، فعندما يحدده الله تبارك وتعالى ثم بعد ذلك ناتي لنناقش من هو العدو ومن هو الولي ! الله سبحانه يقول” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون “ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ” من قال لا اله الا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة ” وضع اطارا للاخوة في الله عز وجل ، اطار لا اله الا الله والاطار الآخر الركع السجود ، لتنطلق بعد ذلك الى دائرة التحالفات التي تدخل في دائرة البر والقسط والعدل وهذا يشمل حتى غير المسلمين عندما يقول تعالى ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون “ بعد كل ذلك لماذا تكون رؤية البعض ضبابية ، لماذا يراد أن تثار زوبعة في عالمنا العربي والاسلامي كي نقتتل بيننا , ومن اجل ان تنحرف بوصلة المواجهة ” من هو العدو ؟ ” العدو هو في قوله تعالى :”إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الاذلين” ثم ” في قوله تعالى :” لا تجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ …” ولكن عنوان العداء الاساس الذي وضعه الله تعالى في كتابه هو ” لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين آشركوا ” فهل عرفتم من هو عدوكم وتكمل الآية فيقول عز وجل :”ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون” آية محكمة غير منسوخة تضع المستضعفين في مكان والمستكبرين في مكان ، تضع اهل العدوان في مكان واهل الاستضعاف في مكان ، ينقسم المعسكر الى معسكرين استضعاف وايمان في جهة وكفر واستكبار في جهة أخرى، كيفية القتال والمواجهة والاصطفاف تنطلق من قول الله تعالى ” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا” وليس وفاوضوا في سبيل الله ، قال وقاتلوا ، حدد المعسكرين ثم حدد كيفية المواجهة ” واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ” اليوم عندما تقف حتى كيفية مواجهة مشروع الكفر العالمي يأتي من يحدثك عن المقاومة أو عن الجهاد أو عن المواجهة الديمقراطية بطرق ديمقراطية أو “حضارية” بعيدا عن العنف كما يزعمون، ولكن عندما تقصف بطائرات الـ F-16 أو بالأباتشي أو بالقنابل النووية كما في هيروشيما ونكازاكي تكون المواجهة ديمقراطية!!! أما أن تقاوم بصاروخك فهذا إرهاب ، ما الحل ؟ الحل بما أورده القرآن دون أن تلتفت إلى إعلام الآخرين ” وقاتلوا ، واخرجوهم من حيث اخرجوكم ويقول” اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير” اليوم هناك أساليب مواجهة غريبة عجيبة بس بمفهوم التدجين والاحتواء الغربي هي اساليب ” ديمقراطية” سلسلة بشرية بعشرات الكيلومترات من مدينة الى أخرى إلى مقر أممي “أمم المتحدة وغيره” ثانيا وضع لواصق على الفم كناية عن رفض كبت حرية التعبير أو إضاءة شموع لإخراج المحتل وما قرأنا يوما في التاريخ أن محتلا خرج بالشموع أو بالدموع… الله سبحانه يقول ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ” صار الولي معروفا والعدو معروفا والمواجهة تكون دون عدوان ، ويكون الاعداد لهذا العدو الغاشم اعدادا بالقوة لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في تفسير هذه الاية” الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي” لذلك مظهر مشروع المواجهة والجهاد وكيفية الجهاد وكيفية الاصطفاف كيفية محددة المعالم يستطيع الانسان ان ينطلق منها لا ليعتدي على احد وانما من اجل ان يدافع عن نفسه وهذا واجب شرعي يبعدك عن النار لان الرضى والرضوخ لما يريده مشروع الكفر يدخلك الى النار لا يدخلك الجنة ، هذا الكلام من اين من القرآن “إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء:97]. ” مشروع الجهاد ليس مشروع عدوان على احد ، عندما انطلقت جيوش الاسلام لفتح بلاد كسرى وقيصر ولنشر الدين والاسلام انطلقت بعنوان اساس قال فيه صلى الله عليه وسلم لحبه وابن حبه اسامة بن زيد “ انْطَلِقُوا بسم الله ، وبالله ، وعلى مِلَّة رسول الله . لا تَقْتُلُوا شَيخًا فانِيًا ، ولا طفلاً ، ولا صغيرًا ، ولا امرأةً ، ولا تَغلوا ، وَلا تَهْدِمُوا بَيْعَةً ، وَلا تَحْرِقُوا نَخْلا ، وَلا تَحْرِقُوا زَرْعًا ، وَلا تَحْشُرُوا بَهِيمَةً ، وَلا تَقْطُعُوا مِنْ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ ، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا كَبِيرًا وضُمُّوا غنائمَكُم ،وَسَتَمُرونَ عَلَى أَقْوَامٍ زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فَدَعْهُمْ وَمَا زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ وأصْلِحُوا وأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المحسنين ” منظومة جهاد متكاملة لا تطال الابرياء ولا المدنيين ولا من يخالفك بالدين” وستمرون على اقوام حبسوا انفسهم بالصوامع والصوامع دور العبادة او أمكنة الاعتكاف لاصحاب الاديان الاخرى والجهاد شرع ليحفظ للناس حقهم في اختيارهم حتى الاعتقادي ، والله يقول في القرآن الكريم ” وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” صوامع ليست دور عبادة للمسلمين والبِيَع وأيضا الصلوات ليست لنا ! المساجد لنا في الأربع مما ذكر قال تعالى ” يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا” ، جاء الاسلام ليحفظ للناس حرية الاعتقاد ، الجهاد هو ما يحفظ للناس حرية الاختيار ، ثم ” قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً“ ولكن ما الذي يجري اليوم ؟ الذي يجري بكل بساطة يحتاج الى قراءة بعودة الى 100 سنة مضت الى الثورة العربية الكبرى ونحن أهل الثورة ونحن أهل الوقوف في وجه كل مشاريع الظلم ونحن من علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ” اذا لم تقل امتي للظالم يا ظالم فقد تودع منها ” و”وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام الى امام جائر فأمره ونهاه فقتله ” أو كما ورد في الثورة العربية الكبرى ثورة الشريف حسين والملك عبد الله ما الذي جرى وقتها ؟ رفع شعار العربي يجب ان يحكم العربي والخليفة يجب ان يكون قرشيا وعربيا ، فاذا بكاتشنر واللنبي من جماعتنا في نهاية المطاف ، رفع شعار أن يشكك بصحة عقيدة السلطان عبد الحميد على اعتبار أنه صوفي وليس بصاحب عقيدة سليمة ، والمطلوب الثورة من أجل أن نطهر الجزيرة العربية من أهل الشرك والبدع وفي الوقت عينه رفع شعار آخر في بلاد الشام عنوانه القومية العربية ويجب أن يكون الخليفة عربيا قرشيا هاشميا والسلطان عبد الحيد ” تركي عثماني” وفي اسطنبول قيل إن السلطان عبد الحميد ليس صوفيا وبالتالي عقيدته غير صحيحة ، تصوروا أن يرفع شعار تطهير الدين من البدع والالتزام بسنة الرسول أليس مطلب حق !!؟؟ طبعا ولكن في المقابل كان يحضر لشيء آخر لا علاقة له بطهر العنوان ونقاء الطرح ولكن مجريات الأحداث لم تكن تتمحور حول كل تلك العناوين والخلافات، لقد كان كاتشنر يسير في اتجاه آخر ، نام الناس على خليفة واستيقظوا على لا خليفة وتقسيم وتجزئة تحصل في بلادنا للمرة الأولى منذ الخلافة الراشدة ،كنا سلطنة واحدة إمام وخليفة واحد فيها من العدل فيها من الجور ، العصمة لرسول الله ، ولكن كان هناك إمام وخليفة وبيضة يزاد عنها ، وتنطلق من إسطنبول إلى موريتانيا ومن طشقند إلى بغداد فالقاهرة فالسودان دون أن تسأل عن دينك ومذهبك وهويتك ، انقضوا على الحاميات في داخل العقبة وكانت تسمى العقبة عقبة لانها كانت عقبة في وجه الاستعمار فجاؤوها من خلفها في ثورة عربية كبرى ارادت ان لا تضع بيارقها الا في داخل الشام والا في داخل الاردن وفي تلك البلاد ليحكم الشريف حسين والملك عبد الله الاردن والعراق والحجاز وبلاد الشام بإمارة ومملكة إسلامية فإذا بنا أمام دول تجزئة قطرية تخضع للاستعمار الفرنسي والبريطاني والطلياني، وأصبحنا على سوريا ولبنان والاردن ومصر وليبيا والعراق و…. ووعد بلفور أعطى للعدو فلسطين ، وكنا في لحظة يقف فيها يتيودور هرتزل أمام السلطان عبد الحميد ويساله قطعة صغيرة من الارض لخدمك اليهود في فلسطين فيرد عليه ” فلسطين ليست ملك آبائي انها ملك الامة ولئن اقطع بالمبضع خير لي من ان ارى بلاد المسلمين تقطع ” خطأ صغير من أهلنا الذين ساروا في ذلك الفلك آنذاك – والحقيقة مش غلطة وإنما هي عمالة موصوفة من الكبار وغباء من الأتباع الصغار المغرر بهم – خطأ صغير ضاعت فلسطين وقسمت بلادنا ، فهل ناقش أحد منا الثورة العربية الكبرى ونقدها ودرسها !! أبدا بل تعاملنا مع مفاعيلها ، صار لدينا ثوابت ندرسها في كتب التاريخ والجغرافيا الحدود بين بلادنا ، رفع عنوان براق ” الخلافة وتنقية الدين من الشوائب وتصحيح العقيدة وتطبيق الدين !!!!” ولم يؤت أكله وثماره ولكن أسس عليه ، فأتبعت الفتنة بأكذوبة كبرى وتحول مشروع الشرذمة الى مشروع استقلال نهلل له ، أين هي فلسطين أين هي الامة ؟ لو كانت الشرذمة جميلة لماذا لا تنشطر أمريكا وتتحةل غلى 52 دولة بدل 52 ولاية في دولة واحدة ؟؟!! لماذا كلا الدول الكبرى تتجه صوب التكتلات الكبرى فها هو الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ودول البريكس كل الدنيا تتجه صوب واعتصموا إلا أمتنا يراد لها تحت شعارات جوفاء كاذبة وبعناوين براقة المظهر خداعة المخبر أن تتجه صوب التجزئة والتنازع والله تعالى يقول “ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ” يجب ان نكون روادا للوقوف في وجه مشاريع الظلم ، كل حكام العرب يحكمون بغير شرع الله ويجب ان يستبدلوا ، أنظمتنا أنظمة طاغية ، ولكن عندما نستبدل هل نستبدل صوب الاحسن او صوب الاسوأ !!؟؟يجب ان نستبدل صوب خليفة وامام يحكمنا بشرع الله ، فهل هذا ما يحصل على امتداد عالمنا العربي والاسلامي ام هي الفوضى الخلاقة . كثير من الناس يتحفظون على قول الحق وكلنا نبكي دما على عشرات الالاف ومئات الالاف من أهلنا الذين ماتوا قهرا وظلما في سوريا في ليبيا في تونس في كل مكان ، أحد مسؤولي الفصائل الفلسطينية زارنا قبل أيام وقال لو استشهد من كل هؤلاء الشهداء فقط 30 الفا على بوابات القدس لانتهى هذا الكيان وقال آخر لو أن العرب الذين مولوا غزو العراق وأفغانستان بأكثر من 400 مليار دولار لو أعطي نصفهم لليهود لخرجوا من فلسطين ، ما يجري هو استخدام عواطفنا بعيدا عن ثوابتنا الاسلامية لنتجه اتجاها خاطئا ضد مشروعنا ، في زمن الفتنة وفي عام الفتنة التي نسأل الله تعالى أن لا تعود حيث كان هناك خلاف بين علي ومعاوية ويروى في السير أن ثلاثة مروا بمنطقة الخوارج فيسأل الاول عن انتمائه السياسي فيجيب أنا مع علي فيقتل، والآخر يقول أنا مع معاوية فيقتل، أما الثالث فقال ” أنا مشرك مستجير ” ” وإن أحدٌ مِن المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ” امن المشرك في لحظة من اللحظات ولم يأمن المؤمن على ذاته وعلى نفسه في اي معسكر كان ، بالله عليكم اولا نعيش مثل هذه اللحظات ، قتل الالاف ولا من يتحرك اما ان يخطف صحفي امريكي تقوم الدنيا ولا تقعد نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا وليس الذئب ياكل لحم ذئب وياكل بعضنا بعضا عيانا ما يجري اليوم على امتداد عالمنا العربي والاسلامي هو حالة من الاصطفاف البعيد عن الثواب الشرعية والدينية اصطفاف مذهبي في مكان وعرقي في مكان وديني في مكان وسياسي في مكان ، في لبنان والعراق يراد له ان يكون سنيا شيعيا ، في ليبيا صراع قبلي ، في فلسطين صراع سياسي ، في المغرب او في تونس يوجد أمازيغ وبربر ، في العراق كردي تركماني عربي ، مسلم مسيحي … يبحث مشروع الكفر بحثا عن صناعة فتنة في ما بيننا ، ما العمل ؟ نعود الى القرآن ونجد الحل ، عشنا 1400 عام سوية مع الكتابيين، ومع من يخالفنا ونخالفه في الفكر والمذهب والفقه اكثر من 1200 عام ، لم لدينا محرابان في بعض مساجدنا ؟ بدأ ذلك في مصر إبان الحملة الفرنسية حملة نابوليون بونابرت الاستعمارية فصنع خلافا ووقيعة بين المسلمين السنة أحناف وشوافعة ، الله سبحانه يقول “ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ” الله يريد لتعارفوا ومشروع الكفر يريد لتعاركوا ، اوقدت اليوم في داخلنا كل وسائل الغرائز والخلاف في ما بيننا المشتركات كثيرة جدا وانظر اصابع اليد لا تشبه بعضها بعضا ولكن لكل منها دور ولو اردت توحيد طولها فقصصت الطويل منها ليكونوا سواسية لتعطل عمل اليد لماذا هذا الاختلاف في الاصابع !!! بكل بساطة للتكامل فكل إصبع يود الدور وكما يقول الشاعر أصابع اليد في العد خمسة ولكنها في مقبض السيف واحد   أيها الاخوة الكرام السؤال ليس عن الاختلاف والتمايز والتنوع فيما بيننا وإنما السؤال باي عين ننظر إلى هذا التمايز بعين المحبة أم بعين الكره !!؟؟ يقول الشاعر وعين الرضى عن كل عيب غضيضة كما ان عين السخط تبدي المساوئ بعين الكره ننظر إلى بعضنا ام بعين الحب ، يجب أن يكون بحثنا دوما عن المشتركات وغما يجمع لا عما يفرق فما يجمعنا كثير فربنا واحد ،نبينا واحد، قرآننا واحد، ديننا واحد ، قبلتنا واحدة ، عدونا واحد ، هي 99 بالمئة من المشتركات بعد ذلك نختلف على الواحد بالمئة ، مشاريع الجهاد والمقاومة عندما انطلقت بعيدا عن المذهبية التي سلطت الاضواء عليها استطاعت ان تصنع 25 ايار 2000 وانتصار 2006 واستطاعت ان تحرر صيدا قبل ذلك في صيدا في الثمانينات ، وصنعنا انتصار 2008 – 2009 في غزة وانتصار فجر 5 في 2012 في غزة أيضا ، عندما خافوا من حراكنا حراك مليوني في ميدان التحرير باتجاه فلسطين ، ادخلوا الناس في صراعات داخلية فلم تاتي جمعة الاقصى ولا جمعة فلسطين ولا مليونية نصرة غزة ، والله ان ما بيننا وما بين تحرير فلسطين خطوات قليلات. نحن على مفترق طرق فإما أن تنطلق صوب وعد الآخرة الذي تحدث عنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وإما أن نحقق ما أراده صانع السياسة الاميركية هنري كيسنجر عندما سؤل ماذا ترى في الافق ؟ قال” أرى حب المئة عام في ما بين المسلمين سنة وشيعة ” القرار قرارنا والخيار خيارنا فإما أن نطيل عمر إسرائيل 30 او 40 عاما بخلافاتنا وحروبنا العبثية الادخلية ، وإما أن ندخل من بوابة الأردن وبوابة الجنوب اللبناني ومن بوابة غزة ومن بوابة الجولان حتى نعلي راية أمتنا على أسوار القدس عالية خفاقة في سمائها فنحرر المسجد الأقصى ومهد عيسى عليه الصلاة والسلام وكل مقدساتنا من دنس المحتلين الغاصبين فالخيار خياركم وخيارنا وخيارنا سيكون إن شاء الله كما قال الشاعر: إنا على موعد يا قدس فانتظري يأتيك عند طلوع الفجر جرّار جيـشٌ تدرع بالإيمـان يدفعـه لنصـرة الحقٍّ تاكيــدٌ وإصــرار