الاحتلال الصهيوني يصدر أوامر بالاستيلاء على بيت إكسا المحتلة

  قــاوم – الضفة المحتلة : أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني أوامر بوضع اليد على قرية بيت إكسا بأكملها شمال غرب القدس المحتلة، تحت حجج أمنية واهية. وقال رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة إن أهالي القرية فوجئوا بإخطارات وضعها الاحتلال على أطراف القرية تفيد بوضع اليد على جميع أحواض الأراضي، وهو أمر يحصل للمرة الأولى. وأضاف أن جيش الاحتلال يطلب من الأهالي بموجب هذه الإخطارات المشاركة في جولة سيقوم بها ضباط من الجيش لتحديد الأراضي التي سيبنى عليها جدار يفصل بين بيوت القرية والأراضي المصادرة، مشيرًا إلى أن الأهالي سيقاطعون هذه الجولة المقررة غدًا الأحد، وسيتصدون لجنود الاحتلال في حال اقتحامها. ولفت إلى أن القرية محاصرة من الجهة الشمالية بجدار يفصلها عن الضفة الغربية، ولا يسمح لأحد سوى قاطنيها بالدخول إليها حاليًا عبر بوابة عسكرية، فقد حولت إلى واحدة من القرى المعزولة. ونوه إلى أن الاحتلال نفذ العديد من المخططات على أراضي القرية من عام 1967، من بينها بناء المستوطنات وأكبرها "راموت" التي يقطن فيها قرابة 70 ألف مستوطن. وأكد حبابة أن أهالي القرية بحاجة لمساعدة الجهات المختصة، ودعم القرية من أجل تثبيت أهلها فيها، خصوصًا في ظل التضييقات الصهيونية التي يتعرضون لها باستمرار. بدوره، ذكر مدير مكتب محافظة القدس محمد طري أن المخطط الصهيوني يعزل القرية بمخطط هيكلي لا يتجاوز ثلاثمائة دونم يسمح فيه بالبناء لأبناء القرية البالغ عددهم ألفي نسمة. وقال "سيقوم الجدار بعزل عدة خرب أثرية هي خربة لوزة التي يوجد بها آثار قصر لوزة، المكان الذي مكث فيه سيدنا المسيح عليه السلام في طريقه إلى دير عمواس في القبيبة، خربة العلاونة وخلة شريف". وأضاف" كذلك عدة ينابيع مياه هي عين لوزة، عين طلما، عين الشيخ تيم، عين عصفورة وعين اسماعيل، بالإضافة للمراعي التي تستفيد منها عشرات العائلات البدوية في منطقة عرب الجهالين – أبو داهوك". ويقطن قرية بيت إكسا قرابة ألفي نسمة ولا تبعد عن مدينة القدس سوى 7 كيلو متر، وهي القرية الوحيدة الباقية من بين القرى المحيطة بها دير ياسين وقالوني ولفتا، ويسعى الاحتلال لتهجير أهلها والاستيلاء عليها.