Menu
الاحتلال الصهيوني يُعلن قرية بيت إكسا منطقة عسكرية مغلقة

الاحتلال الصهيوني يُعلن قرية بيت إكسا منطقة عسكرية مغلقة

قـاوم- قسم المتابعة: تحدى أهالي بيت اكسا شمال غرب القدس الإجراءات العسكرية الصهيونية، اليوم السبت، وصمموا على الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة، وذلك في الوقت الذي فرضت فيه سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على القرية وحاصرتها ونشرت المزيد من قواتها على حدودها مع القدس والقرى المحيطة بها. وقال رئيس المجلس القروي كمال حبابة لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" لن نسلم بسياسة الأمر الواقع التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها على أراضينا وسنتمسك بكل شبر منها"، مؤكداً أن كافة الاجراءات العسكرية باطلة، مشددًا على أن أهالي بيت اكسا سيواصلون نضالهم ضد الجدار والاحتلال بكل ما يملكون لحمايتها وللدفاع عن أرضهم المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه. وأضاف إن جيش الاحتلال منع العشرات من أبناء البلد من الدخول للقرية أو العودة الى منازلهم من الحاجز الوحيد المؤدي إليها بحجة وجود طوق أمني شامل مفروض على القرية، مشيراً إلى أن الجيش يحاصر القرية كعقاب للمواطنين الذين يتصدون بمسيراتهم السلمية للاستيطان والجدار الذي يستهدف القرية. وقال حبابة إن فرض الحصار على بيت اكسا جاء لمنع الناشطين والمتضامنين وأبناء بيت اكسا الذين يسكنون خارجها من الوصول إلى قرية باب الكرامة المدمرة بعد أن نجحوا أمس في الوصول إليها وزراعة أشجار فيها. بدوره؛ قال خالد غيث المحاضر في جامعة القدس لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" إن المهجرين من بيت اكسا والذين يزيد عددهم عن 18 ألف نسمة، و600 عائلة مقدسية منهم هاجروا قبيل السنة إلى مدينة القدس، ومنهم من هاجر إلى مدينة رام الله طلبًا للرزق بعدما طالت الطريق ولف جدار الفصل العنصري أراضيها واجتزأها وصادرها من جميع نواحيها وجزء منهم يفكرون في العودة والاستقرار في القرية للحفاظ على أراضيهم في وجه الجدار والاستيطان.   وقال غيث إن الجدار عزل القرية وحوصرت مما زاد في عزلتها وجعلها أبعد قرية عن القدس بعد أن كانت أقربها "حاجز رأس بدو" الـذي يجلس على رقبتها يخنقها ويحولها إلى حاكورة زراعية أو إلى خربة بعد أن كانت تعج بالسكان، و"بوابة مندلباوم" جديدة قديمة يسبب عملية قتل شاملة لأهلها ولأراضيها ويحول دون عقد أفراح القرية وأتراحها. ولفت النظر إلى أن بيت اكسا استهدفت قديمًا، فهدمت القرية القديمة عن بكرة أبيها، حيث هدم جامع "تميم الداري" ودمرت المدارس جميعها، وسرقت أغنامها ومواشيها عام 1948، وفي عام 1955 سرقت مواشيها، وقد وقع الضرر الأكبر على عبد العزيز عوض الله والعبد خليل عبد الهادي حيث تجاوز المسروق منها 500 رأس من الغنم، وفي عام 1967 هاجرت البلدة كاملة وعاد منهم 1500 نسمة لتحتل القرية المكانة الأولى تعليميا في فلسطين. وأوضح غيث أنه رغم كل ذلك عاد أهل بيت اكسا وعمروها، وهم اليوم أمام تحد كبير يلزمهم بالعودة إليها من جديد للمحافظة على أراضيهم. وقال "من آثار الجدار المدمرة  هجرة السكان، وتدمير الاقتصاد، وإغلاق الحوانيـت والدكاكين، وتفريغ البيوت من سكانها المقدسيين الذين يعتبرون رافدا ماليا أساسيا للقرية، كما هدمت الأراضي التي تقع في خط الجدار المرسوم حيث هدم منزل أولاد المرحوم الحاج كامل شحادة غيث لقيانية، ودمرت أراضيهم الزراعية كاملة من الجهة الشمالية للقرية، ومنعت التراخيص للبناء لهم، كما منع الحاج عادل حبابة من زراعة أراضيه من الجــــهة الشرقية للبلدة، وخربت الأراضي الزراعية لمحمد موسى خليل لقيانية، ودمرت مزرعة ربحي زايد الكسواني في منطقة الحواور، وسجنوا مجموعة كبيرة من شباب آل حبابة عندما دافعوا وحموا أراضيهم، ودمرت خربة سمري زراعيا بعذر البحث عن الآثار، ويوازي الجدار تخريبًا لأراضي القرية مرور خط سكة الحديد من أراضيها الجنوبية. واكد أن "القرية في خطر حقيقي، فهو ليس خطرًا عارضًا أو نسمة استعمارية عابرة، بل تصادر القرية بكل مقدراتها وجيوسياسيتها، فموقعها اللوجستي يحاصر ويضمحل، حتى يسهل عليهم بناء "القدس الكبرى الموحدة"، ولوصل البؤر الاستيطانية ببعضها على حساب سكانها الأصليين. من جانبه، قال بلال كسواني أحد النشطاء في القرية: إن النشطات السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري ستتواصل بشكل أسبوعي، وأن النضال السلمي ضد الاحتلال حق مكفول في كافة الأعراف والقوانين الدولية، وليس من حق الاحتلال منعه.