هيئة أوروبية تطلق حملة عاجلة لإغاثة الفلسطينيين النازحين من سوريا

قــاوم- قسم المتابعة: أطلقت هيئة أوروبية حملة إغاثة عاجلة لنجدة المنكوبين الفلسطينيين الفارين من مخيمات اللجوء في سورية، بعد أن قام تفاقم الإشتباكات التي أوقعت العديد من الشهداء والجرحى، في حين أُجبر عشرات الآلاف على النزوح منها هربًا من المعارك الدائرة. فقد أعلنت "حملة الوفاء الأوروبية"، التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا رئيسًا لها، عن شروعها بتنفيذ مشروع إغاثة طارئ للمنكوبين الفلسطينيين النازحين من مخيمات سورية والنازحين إلى مخيمات اللجوء في لبنان. وقال محمد حنون، منسّق الحملة، إن هناك عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، جراء المعارك التي طالت مخيماتهم، لا سيما مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، والذي يضم وحده نحو مائتي ألف فلسطيني، حيث تشير الأنباء إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين نزحوا إلى لبنان أو إلى أحياء مختلفة في دمشق دون أن يتوفر لهم مأوى. وأكد حنون أن "حملة الوفاء الأوروبية" قررت التدخل الفوري والعاجل لنجدة المنكوبين الفلسطينيين في سورية، موضحًا أن أولى حملات الإغاثة، في هذه المرحلة، ستصل إلى لبنان يوم الأحد المقبل (23-12)، حيث تستهدف إغاثة المنكوبين الفارين من مخيمات سورية والنازحين إلى مخيمات اللجوء في لبنان. ودعا منسّق الحملة كافة المؤسسات والشخصيات الفلسطينية والإسلامية والأحرار حول العالم للمساهمة في تمويل هذه الحملة، التي ستكون على شكل سلسلة من عمليات الإغاثة المتواصلة، مشددًا على أن "الوضع الذي يعيشون فلسطينيو سورية صعب للغاية، لا سيما وأنهم شُردوا في الشوارع والطرقات في ظل أجواء باردة وخوف، الأمر الذي يحتّم على الجميع التحرك العاجل لنجدتهم دون تأخير". يشار إلى أن "حملة الوفاء الأوروبية" نفّذت عدة عمليات إغاثة للاجئين الفلسطينيين الفارين من مخيمات سورية في كل من الأردن ولبنان، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث قام وفد منها بزيارات ميدانية لأمكان تواجدهم للاطلاع على أوضاعهم، في حين عملت على تقديم المساعدات العينية في محاولة للتخفيف عن معاناتهم.