Menu
سوريا : فرار آلاف الفلسطينيين اللاجئين في مخيم الرمل جراء عملية عسكرية للجيش

سوريا : فرار آلاف الفلسطينيين اللاجئين في مخيم الرمل جراء عملية عسكرية للجيش

قـــاوم – وكالات :   فر خمسة آلاف فلسطيني على الأقل من منازلهم في حي الرمل الواقع في مدينة اللاذقية السورية الساحلية جراء قصف الجيش السوري للمدينة ضمن حملته القمعية للاحتجاجات المناهضة له. وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريس جنس قوله: إن "نصف سكان مخيم الرمل في اللاذقية فروا جراء الحملة العسكرية السورية عليها". وأوضح لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" قائلاً: إن ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص لاذوا بالفرار، معربا عن الحاجة للوصول إلى هناك لمعرفة ماذا يجري". ومضى المتحدث باسم أونروا إلى القول بأن بعض الفلسطينيين غادروا بطلب من الأمن السوري، وغادر آخرون من تلقاء أنفسهم، وأضاف "أن أحدا لا يعرف أين ذهب هؤلاء وما عدد المرضى بينهم أو الموتى أو الجرحى". وأكد جنس أن أونروا اتصلت بالحكومة السورية لمنح موظفي المساعدات الإنسانية لديها تصريحا للدخول وتقصي الأوضاع، وأضاف أنها لم تستجب للطلبات المماثلة التي قدمت في اليوم السابق. وشدد المتحدث الدولي على أن "الإشارات القائمة على الأرض غير مشجعة، فهنالك زوارق مسلحة تقصف مخيمات اللاجئين، وتطلق نيران من البر عليها". واستدرك قائلا "هذا هو رد الحكومة السورية على ما يبدو". يشار إلى أن القوات الحكومية بدأت الأحد حملة عسكرية على المدينة مستخدمة الأسلحة الثقيلة -حسبما يؤكد ناشطون حقوقيون سوريون- ثم قامت للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في 15 مارس بقصفها من البحر. في هذه الأثناء أكد مصدر فلسطيني في دمشق لـ"الجزيرة نت" فرار الآلاف من سكان مخيم حي الرمل، وأضاف أن دواعي فرارهم ترتبط بحملة الجيش على حي السكنتوري، وهو حي عشوائي ملاصق للمخيم الفلسطيني، حسب المصدر نفسه، ويسكنه أكثر من 70 ألفا من العمال السوريين الذين قدموا من محافظات سورية أخرى بينها إدلب. وأضاف المصدر، أن الفلسطينيين لم يشاركوا في تبادل إطلاق النار بين الجيش ومسلحين من حي السكنتوري الذي كانت تخرج منه المظاهرات، نافيا تعرض المخيم للقصف، وقال إن شخصا واحدا من المخيم قتل. وفي رام الله سارع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إلى إصدار بيان أدان فيه قصف القوات السورية لمخيم الرمل باللاذقية وتهجير سكانه. واعتبر أن هذه الأعمال جزء من "جريمة ضد الإنسانية موجهة للشعب الفلسطيني ولأشقائه السوريين الذين وقعوا ضحايا لهذه الحملة الدموية".