Menu
مصلحة السجون الصهيونية تكثف لقاءاتها مع الأسرى المضربين

مصلحة السجون الصهيونية تكثف لقاءاتها مع الأسرى المضربين

قــاوم – قسم المتابعة : قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس الاثنين إن ضباطاً ومسؤولين من "مصلحة السجون" الصهيونية يحاولون إقناع الأسرى المضربين عن الطعام بوقف الإضراب وثنيهم عن خطوتهم، إلا أن جميع المقترحات المقدمة من قبلهم "غير مقنعة، ولا تقدم حلاً حقيقياً وجذرياً، لما يطالب به المضربون. وبين بولس في أعقاب زيارة لثلاثة من الأسرى المضربين في "عيادة سجن الرملة" أن جميع المسؤولين في العيادة، وكذلك الأطباء يبدون قلقاً وخوفاً مما يمكن أن تترتب على استمرار إضراب هؤلاء الأسرى. وأكد آن الأسير سامر عيساوي من القدس والمضرب منذ 1/8/2012 في وضع صحي خطير للغاية، خاصة أنه أعلن إضراباً عن الماء منذ عدة أيام، على إثره تم نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه"، حيث حقن عنوة بحقنة في الوريد بعد تيقن الأطباء من خطورة وضعه. وأشار إلى أن عيساوي يعاني من دوار مستمر، الأمر الذي أدى إلى وقوعه وسبب له جرحاً في الظهر ويخضع جراء ذلك إلى متابعة طبيه حثيثة، لافتاً إلى أن الأطباء أوصوا بعدم نقل عيساوي إلى جلسة المحكمة، التي كان من المفترض أن تعقد من أجله الاثنين، وذلك بسبب خطورة وضعه الصحي. وبخصوص الأسير أيمن الشراونة، المضرب منذ 1/7/2012، أكد بولس أنه يعاني من وضع خطير لكنه مستقر، وذلك بعد أن تناول الماء والسكر والفيتامينات المدعمة، وخلال حديثه مع المحامي، أكد استمراره في الإضراب طالما تصر إدارة السجون على اعتقاله دون سبب أو بينة. وزار بولس كذلك، الأسير عدي كيلاني المضرب منذ 37 يوماً، احتجاجا على اعتقاله الإداري منذ 20 شهراً، مؤكداً أنه سيستمر حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه. وحمل محامي نادي الأسير خلال زيارته لعيادة "سجن الرملة"، "مصلحة السجون الصهيونية " المسؤولية الكاملة عن حياتهم على الرغم من ادعاء مصلحة السجون بأنها ليست عنواناً لإضراب هؤلاء الأسرى، ولا لمطالبهم. من جانبه، زار محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان فارس زيّاد الأحد الأسرى في عيادة سجن الرملة، والتقى هناك أيضاً بالأسرى الثلاثة: عدي كيلاني وأيمن شراونة وسامر العيساوي. وأفاد كيلاني بأنه بدأ الاضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 21/10/2012 احتجاجاً على اعتقاله الاداري، الذي كان جدد لمدة 4 شهور في 2/10/2012، ومنذ ذلك اليوم وهو يتناول الماء فقط. وتم نقل كيلاني إلى عيادة مستشفى الرملة في 11/11/2012 نتيجة تراجع حالته الصحية، بسبب توقفه عن تناول الطعام، ويضيف الأسير أن جسمه بدأ يعاني من عوارض الإضراب، التي تمثلت حتى اللحظة بأوجاع في الرأس والكلى وآلام في المفاصل. من جهته، أفاد الشراونة (36 عاماً) بأنه والأسيرين المضربين عن الطعام كانوا نقلوا في "البوسطة" مجبرين إلى مستشفى (أساف هاروفيه) دون مراعاة لأوضاعهم الصحية وضعفهم الجسدي، مما تسبب بوقوع أيمن على أرضية السيارة. ويضيف الأسير أن أطباء المستشفى رفضوا علاجهم أو إبقائهم هناك، فتم إعادتهم إلى عيادة سجن الرملة ليلاً وأدخلوا إلى غرف منفصلة، وتم تفتيشهم تفتيشاً عارياً، منتهكين بذلك قوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني. بدوره، أكد الأسير عيساوي أن وضعه يزداد سوءًا كل يوم، فخلال الفترة الأخيرة أصبح يصاب بحالات إغماء مفاجئة، وكان قبل أيام أغمي عليه وسقط على حافة السرير وأصيب بظهره، وتم فحصه وعمل (صور أشعة) له ولا يعرف ما هي نتيجة الفحوصات، ويضيف أنه يعاني من ضغط منخفض، وتراجع في الوزن، حيث انخفض إلى 46 كغم.