قوات الاحتلال تنسحب تدريجيا من باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه

قــاوم – القدس المحتلة:   عقب مواجهات واشتباكات بالأيدي والحجارة بين قوات الاحتلال وجموع المصلين، بدأت قوات الاحتلال بالانسحاب التدريجي من المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد تدخل إدارة الأوقاف، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المصلين.   وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الطائرات المروحية لملاحقة المصلين والتقاط صور لهم تمهيدا لاعتقالهم.   وفي ذات الوقت، يشهد باب حطة وباب الساهرة وبرج اللقلق بالقدس المحتلة اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي.   وخلال مواجهات الأقصى، أصيبت الصحفية ميساء أبو غزالة والصحفي عمار عوض ومعمر عوض بإصابات مختلفة عقب انهيال قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم بالضرب بالهروات وإطلاق القنابل الصوتية والغاز السام تجاه المصلين.   يذكر أن هذه الجمعة شهدت إقبالا ضئيلا للمصلين للحرم القدسي الشريف مقارنة مع الجمع السابقة، وذلك بسبب الإجراءات الاحتلالية والعراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال أمام المقدسيين،   وكانت العشرات من جنود الاحتلال الاسرائيلي وعناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحموا المسجد الاقصى عقب صلاة الجمعة وأطلقوا الغاز السام بكثافة تجاه المصلين..   وقال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام إن قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال فرضت حصارا على جموع المصلين في المسجد الأقصى واعتدت على كبار السن والصحفيين، ما أدى إلى إصابة الصحفي محمود عليان بقنبلة صوت في رجله.   وأضاف في تصريح صحفي أن قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت وحدة من القناصة في ساحات المسجد وأغلقت بالجنازير والسلاسل الحديدية أبواب المسجد القبلي على المصلين.   يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي فرضت منذ ساعات الصباح الباكر من هذا اليوم قيودا على حركة المواطنين المقدسيين، ونشرت المئات من عناصرها في شوارع وسط المدينة، إضافة إلى تطويق محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالمتاريس الحديدية.