Menu
عشيرة العبيدات ستتبرأ من السفير الأردني المعين في الكيان الصهيوني إن قبل التكليف

عشيرة العبيدات ستتبرأ من السفير الأردني المعين في الكيان الصهيوني إن قبل التكليف

  قاوم – قسم المتابعة :   أعلن الأردن، عن تعيينه المستشار في وزارة الخارجية، وليد عبيدات، سفيرًا للملكة الأردنية الهاشمية في الكيان الصهيوني، بعد أن بقي المنصب شاغرا منذ العام 2010، حسبما أفادت وسائل إعلامية.   ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أردني قوله إن مجلس الوزراء قرر تعيين وليد عبيدات سفيرًا في الكيان الصهيوني، مضيفًا أنه لم يتم تحديد أي موعد لانتقاله إلى الكيان الصهيوني .    من جهته، أوضح وزير الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة، أن الأردن لم تغير من سياساتها إزاء الكيان الصهيوني ، وأن التعيين الجديد جاء طبيعيًّا.   ويعتبر عبيدات السفير الأردني الخامس في الكيان الصهيوني منذ توقيع معاهدة "وادي عربة" بين الطرفين في تشرين الأول/أكتوبر 1994، حيث تعاقب على الموقع كل من مروان المعشر، وعمر الرفاعي، ومعروف البخيت، وعلي العايد.   وكان عبيدات من مسؤولي وزارة الخارجية، وهو نجل الدبلوماسي خالد عبيدات، أمين عام وزارة الخارجية السابق، وسفير المملكة في عدة دول عربية.   و رحبت مصادر سياسية في الخارجية الصهيونية بقرب وصول سفير أردني جديد إلى تل أبيب، معربة في تصريحات لمراسل إذاعة "صوت إسرائيل" الصهيونية الجمعة، "عن ثقتها من أن وجود سفير أردني مقيم، إنما سيعزز دور الأردن في دفع جهود السلام وحماية المصالح لكلا البلدين."   وأشارت المصادر إلى "المواقف المعتدلة نسبيًّا التي تميّز المملكة الهاشمية عن غيرها"، مضيفةً أن حقيقة تقديم السفيرين الأردني والمصري الجديدين أوراق اعتمادهما في وقت قريب، يتوقع أن يكون السابع عشر من الشهر المقبل، "توحي بأن معاهدات السلام هي الضمانة الوحيدة على استقرار الأوضاع في المنطقة".   وكان الأردن قد تلقى لومًا من الإدارة الأمريكية، ومن اللوبيات السياسية في واشنطن، لأنه لا يرسل سفيره إلى تل أبيب، حيث أظهر ترددًا في اتخاذ هذه الخطوة بسبب السياسة الصهيونية في النزاع الصهيوني – الفلسطيني، في إشارة إلى التهديدات الصهيونية المتواصلة للأقصى وسياسة الاستيطان.   والجدير بالذكر أن التهديدات باتجاه الاقصى لم تتراجع، بل زادت خلال الشهور الأخيرة، وفي ذروة ارتفاع التهديدات، يأتي الإعلان عن سفير أردني جديد في الكيان الصهيوني، الأمر الذي يرسل رسالة معاكسة لما قاله الأردن في عدة اجتماعات عن عدم رغبته بإرسال سفير أردني إلى تل أبيب.   وهناك رأي، وفقا لما  ذكرته صحيفة "الدستور" الأردنية، يقول إن هناك ضغوطات على الأردن لإرسال السفير، وأن مساعدات واشنطن المتأخرة، باتت مرتبطة بعدة مطالب من الأردن، من بينها إرسال السفير، وطلبات أخرى.   ومن المتوقع أن تضيف الخطوة الرسمية الأردنية ملفًا جديدًا للتوتر الواقع بين الحكومة الأردنية والمعارضة، لا سيما الإسلامية، التي اعتادت انتقاد التطبيع الرسمي بين الأردن والكيان الصهيوني .   وتشهد علاقات عمّان مع تل أبيب برودا منذ وصول حكومة بنيامين نتنياهو لسدة الحكم قبل ثلاثة أعوام، ولم يلتقِ ملك الأردن عبد الله الثاني بنتنياهو سوى مرة واحدة وبشكل مقتضب، كما لم تحصل لقاءات رسمية أردنية صهيونية منذ لقاء الملك عبد الله الثاني بالرئيس الصهيوني شمعون بيريس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.    وفي سياق متصل، أعلن وجهاء وشيوخ عشيره العبيدات في الشمال، رفضهم القاطع واستنكارهم الشديد بقرار تعيين أحد أبناء عشيرتهم، وهو وليد عبيدات، سفيرا لدى الكيان الصهيوني .   وقرر وجهاء العشيرة التي تعد كبرى عشائر الشمال الأردني الطلب من السفير رفض التكليف، وذلك خلال اجتماع حاشد عقد ليل أمس السبت في ديوان عشيرة العبيدات في بلدة كفر سوم.   وقررت العشيرة في اجتماعها تكليف وفد من وجهائها وشيوخها للتوجه اليوم إلى العاصمة عمان للقاء السفير في منزله، لحثه على الاعتذار عن التكليف، وفي حال رفضه ستقوم العشيرة بنشر إعلان في الصحف اليومية تعلن فيه براءتها من السفير ومن منصبه.   وجددت العشيرة التأكيد على موقفها التاريخي في مواجهة "العدو الصهيوني"، ورفضها أي شكل من أشكال التطبيع معه.