Menu
رواية من قلب الاجتياح.. شهداء بالعشرات ملقون على الأرض وإعدامات دون أي ذنب

رواية من قلب الاجتياح.. شهداء بالعشرات ملقون على الأرض وإعدامات دون أي ذنب

قــاوم- غزة: معاناة جديدة تلاحق عائلة السموني التي قصفت بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية ليرتقي خلالها إثنى عشر شهيداً والعشرات من الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة, ناهيك عن الإصابات والشهداء التي ما تزال لغاية اللحظة في مكان التوغل الصهيوني الذي يمنع أياً من الطواقم الطبية من التقدم إلى المكان. ساعات الصباح الأولى كانت اللحظة الحاسمة لعائلة محمد السموني التي توافد عليها أبناء عمه وإخوته للاحتماء بها من نيران وقذائف الدبابات الصهيونية التي تقدمت في المكان شرق حي الزيتون, فما أن إجتمعت العائلة في ذلك البيت لعلهم يتدارون من نيران الطائرات والدبابات, إلا أن القدر كان نصيبهم, فاستهدفتهم الطائرات الحربية والآليات العسكرية الصهيونية بصواريخها وقذائفها لترتقي العائلة بين الشهيد والجريح. الأطقم الطبية التي سارعت إلى المكان أطلق عليها النيران ومنعت من التقدم لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء, إلا أنها استطاعت أن تنتشل إثنى عشر شهيد بينهم ثلاثة أطفال وعدد من المصابين ونزوح عدد أخر ليس ببسيط إلى أماكن أخرى في المدينة. روايات أهل المعاناة والمأساة يرويها على ألسن مختلفة ربما لشدة صدمتهم مما رأوه, أم أنها حقيقية لم نعلم جيداً مدى صدقها نظراً للهجمات العدوانية الشرسة التي تمارسها قوات العدو الصهيوني بحق المدنين الفلسطينيين, إلا أن أربعون رجلاً وإمرأة مما استطاعوا أن ينجو من المجزرة, أكدوا خلالها أن الجيش الصهيوني يدخل المنازل ويسأل عن رب الأسرة من ثم يقوم بإعدام كافة عناصرها من أطفال ونساء ورجال. كما وقال الناجون أن عدد كبير من الشهداء والإصابات التي لربما قد استشهدوا يتواجدون في شوارع منطقتهم لغاية اللحظة, حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف من الدخول للمنطقة وفقاً لما أكدته غرفة العمليات المشتركة بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر الفلسطيني, من خلال اتصالاتها مع الجيش الصهيوني للتنسيق لانتشال الشهداء ولكن لم يبدي الجيش الصهيوني أي موافقة لهم.