Menu
لليوم الثالث على التوالي : الجيش المصري يواصل حملته الأمنية بسيناء

لليوم الثالث على التوالي : الجيش المصري يواصل حملته الأمنية بسيناء

  قاوم- قسم المتابعة :   عززت القوات المسلحة المصرية من تواجدها العسكري بمحافظة شمال سيناء في إطار حملتها الأمنية المستمرة لليوم الثالث على التوالي لتعقب عناصر مسلحة بالمناطق الصحراوية والجبلية الوعرة بعد حادث استهداف مركز حدودي أسفر عن مقتل 16 جنديًا مصريًا الأحد الماضي.   وواصلت الطائرات والمروحيات التابعة للجيش المصري للمرة الأولى منذ عقود عملياتها الواسعة في قرية التومة ومنطقة جبل الحلال بسيناء منذ ساعات الفجر الأولى.   وشرعت الأجهزة الأمنية بعمليات بحث وتمشيط بحثًا عن مسلحين في محافظة شمال سيناء شملت جنوب العريش والشيخ زويد ورفح سبقها تمشيط جوي لتلك المناطق، عدا عن محاصرة المدرعات والمجنزرات لتلك المناطق.   وأطلق مسلحون مجهولون النار على كمين الريسة، الواقع على الطريق الدولي (العريش- رفح)،وردت قوات من الشرطة والجيش بإطلاق النار باتجاه المهاجمين، ثم لاذوا بالفرار.   ولم تفصح المصادر الأمنية المصرية حتى اللحظة عن أعداد القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.   وفي سياق متصل، تواصل السلطات المصرية تدمير عدد من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة في ظل انتشار أمني مكثف لعناصرها في منطقة رفح المصرية لتحديد أماكنها بدقة.   وأكدت مصادر أمنية لموقع "بوابة الأهرام" أن قوات الجيش بدأت في إغلاق وتدمير فتحات الأنفاق من الجانب المصري، والبدء بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح.   وأضافت المصادر أنه تم استخدام المعدات التي وصلت مؤخرًا إلى المنطقة الحدودية، مشيرة إلى استمرار الحملة لإغلاق باقي الأنفاق على طول المنطقة الحدودية.   وتقدر عدد الأنفاق الأرضية برفح -وفقًا للموقع- بأكثر من مائة وخمسين نفقا متنوعة منها ما هو لعبور الأفراد فقط، ومنها ما هو متسع لعبور سيارات بكاملها ومنها ما هو مخصص للبضائع.   وصادق مجلس الوزراء الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية على طلب مصر إدخال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء للعمل ضد العناصر المسلحة في تلك المنطقة لبضعة أيام.   وحسب الإذاعة الصهيونية العامة، قال مصدر سياسي صهيوني إن التنسيق بين الكيان الصهيوني ومصر في المواضيع الأمنية وثيق جدا، وهو مصلحة مشتركة للطرفين، مشيرة إلى أنه تمت دراسة جميع التداعيات المحتملة المترتبة على مثل هذا القرار قبل اتخاذه.   وتعدّ هذه المرة الأولى التي يسمح فيها الكيان الصهيوني لمصر بإدخال طائرات هجومية إلى سيناء منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بينهما، فيما سمحت لها مؤخرا بإدخال عشرات الدبابات وطائرات حربية بعد حادثة سيناء.   وسياسيا، حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو من المساس بأي قطعة من الأراضي المصرية، مشددًا على أنه لا تهاون مع العبث بأمن مصر، ومتوعدا بإنزال العقاب بكل من يسعى لتهديدها.   وأشار عمرو في بيان له الجمعة إلى عزم السلطات المصرية على تكثيف التحرك لمعالجة الوضع في سيناء بمختلف أبعاده على أربعة مستويات.   وأضاف أن "موقف مصر على المستوى السياسي كان واضحا وحاسما، ووجهت رسالة محددة بأن العبث بأمن واستقرار سيناء وبأي أرض مصرية هو خط أحمر لا تهاون فيه، وتتخذ حياله إجراءات كفيلة بإنزال العقاب على كل من يسعى لتهديد الأمن القومي لمصر بأي شكل من الأشكال، ولردع من يفكر في تكرار تلك الحوادث مستقبلا".   وأكد عمرو على أهمية عدم إعطاء المجال لأية توجهات متطرفة تُمثل تهديدا لمصالح مصر داخليا وخارجيا، وأن هذا من أهم المحاور التي ستعمل عليها الحكومة المصرية في المرحلة القادمة.