Menu
خبراء:أصابع صهيونية متورطة فى عملية رفح

خبراء:أصابع صهيونية متورطة فى عملية رفح

قــــاوم- قسم المتابعة : أكد خبراء عسكريون ومتخصصون في شؤون الجماعات الإسلامية بمصر أن "الأصابع الصهيونية" متورطة في الهجوم العنيف الذي استهدف نقاط حدودية مصرية، وأسفر عنه مقتل 16 جنديا مصريا وإصابة 7آخرين وقت الافطار مساء الأحد. وأكد الخبراء أن الكيان الصهيوني يستهدف من ذلك ضرب التسهيلات التي حصل عليها قطاع غزة مؤخرا من الرئاسة المصرية، ومحاولة تعديل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني لإقامة منطقة عازلة تخدم الاستراتيجية الأمنية الصهيونية الجديدة. واستدل الخبراء على الأصابع الصهيونية التي تعبث بالملف الأمني في سيناء بإطلاق رئيس الوزراء الصهيوني بنامين نتنياهو تحذيرا لرعاياه من دخول الأراضي المصرية. وقال إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية لمراسلة الأناضول "إن ما حدث على الحدود المصرية هو عملية استدراج لقيادة المصرية لتعمل ضد القضية الفلسطينية، فهي عملية حرق لاستراتيجية التعامل المصري الفلسطيني التي اقرها الرئيس محمد مرسي خلال الفترة الأخيرة". واتهم الدراوي "المخابرات الصهيونية وقال إنها ليست بعيدة عن العملية التي شهدتها الحدود المصرية حيث إن بعض القيادات الصهيونية كشفت خلال الفترة الأخيرة عن وجود لها في سيناء وانها تملك من الخيوط والمعلومات مما مكنها من اختراق الأجهزة الأمنية". ومن جانبه رأي الخبير العسكري طارق الحريري "أن المخابرات الصهيونية ليست بعيدة عن العملية رابطا بين تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وبين الهجوم". وقال الحريري لمراسلة الأناضول "إن الكيان الصهيوني يريد من تلك العملية أن تتخذها ذريعة تؤكد من خلالها أن الحدود مع مصر غير أمنة" وبالتالي يمكنها احباط المساعي المصرية لتعديل اتفاقية كامب ديفيد (اتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان الصهيونيعام 78 ) وجعلت سيناء منطقة مفتوحة ومرعي للعدد من الجماعات الارهابية التي تحمل لصالح عدد من المخابرات الاجنبية بما فيها المخابرات الصهيونية". ويرى الحريري أن البعض استغل حالة الراحة التي أصابت الجيش المصري لعدم وجود عملية داخلية منهكة وهو ما أدي إلي حالة من التراخي في صفوف الجيش وعدم التركيز علي النقاط القوية للمراقبة والتعامل داخل سيناء. بينما اتهم دكتور طارق فهمي الخبير في الشئون الصهيونية العدو الصهيوني صراحة بتدبير هذه العملية وقال "خلال الـ24 ساعة الماضية اتخذت القوات الصهيونية مجموعة من الاجراءات منها تحذير رعاياها من دخول مصري وهذا ما حدث قبل تفجيرات شرم الشيخ وطابا في عام 2005 حيث أن في تلك الفترة يوجد ما يقرب من 35-40 ألف سائح صهيوني في سيناء، كما طالبت القوات الصهيونية قبل 12 ساعة من الحادثة فتح معبر كرم أبو سالم المغلق منذ شهور". وتابع فهمي مدلل علي تورط الكيان الصهيوني بأن التلفزيون الصهيوني أول من بث صور للتفجيرات كما أن إطلاق النيران يؤكد وجود حالة من الاستعداد المسبق. وفي معرض تفسيره لأهداف الكيان الصهيوني من تلك العملية قال "إن تل أبيب تريد دخول سيناء واحتلال من 5 إلى 10 كليو متر داخل سيناء لتحولها لنقطة عازلة يبدأ بعضها التفاوض علي اتفاقية كامب ديفيد، خاصة وان الكيان الصهيوني أعدت بنود اتفاقية جديدة منذ 4 سنوات لزيادة حماية الامن القومي الصيوني والسماح باختراق الاجواء المصرية وتقليص عدد الجنود المصريين". وحول الجهات التي يمكن أن تكون نفذت تلك العملية قال الدكتور كمال حبيب الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية لمراسلة الأناضول "إن سيناء وكذلك رفح الفلسطينية مرعي لعدد من الجماعات الجانحة فكريا وسلوكيا وتتخذ بعضها من الجيش المصري عدو باعتباره الان طرفا في الصراع السياسي المصري أو جزء من الدولة القديمة وتعامل معهم من خلال منظور أفكار التكفير والجاهلية". ورفض حبيب الربط بين تحذيرات نتنياهو والعملية الإرهابية قائلا إن الجماعات المسلحة ذات الفكر المتطرف علي الجانبين المصري الفلسطيني تفتقد لرؤية سياسية ولا تتعامل مع الأمور من منطق سياسي، مشيرا إلي أن غالبة هذه الجماعات مخترقة من أجهزة خارجية توجها لصالح تحقيق أهداف معينة. وربط حبيب بين وصول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين وحالة التقارب التي حدثت بين القيادة المصرية وحركة حماس في غزة وبين تلك العملية التي قد تكون انتقاما من هذا التواصل خاصة وان بعض القيادات السلفية في غزة لديها عداء من حماسوكان الرئيس المصري اتخذ عدة قرارات عقب زيارة إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة في غزة للقصر الرئاسي بالقاهرة بينها تسهيل إجراءات دخول الفلسطينيين عبر معبر رفح.