Menu
خبراء: صفقتا الأسرى لن تعيدا الدفء لعلاقات مصر و الكيان الصهيوني

خبراء: صفقتا الأسرى لن تعيدا الدفء لعلاقات مصر و الكيان الصهيوني

قــاوم- قسم المتابعة : قلل عدد من الخبراء والمحللين من تأثير نجاح مصر في إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي وشاليط، وصفقة جرابيل، على عودة الدفء للعلاقات المصرية الصهيونية مرة أخرى. ويرى الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشأن الصهيوني أن العلاقات بين الدول تربطها المصالح فقط والحديث عن عودة العلاقات الحميمية بين القاهرة وتل أبيب قد انتهى ولا يوجد في السياسة هذا المفهوم. وقال فهمي لـ"إيلاف" : "في تقديري، إن العلاقات بين مصر و"إسرائيل" تحسنت بشكل كبير عما كانت عليه خلال الفترة الماضية عقب مقتل الجنود المصريين على الحدود، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها استجابة الكيان الصهيوني لمصر بالاعتذار عن هذه الواقعة وكذلك الاستجابة للمفاوضات السرية بشأن تعديل اتفاقية الغاز والكويز كما تم الاتفاق على صفقة تبادل الجاسوس الصهيوني لدى مصرإليان غرابل، مقابل خروج المصريين الـ81 من السجون الصيونية ،  بالإضافة إلى موافقة الصهاينة على دفع تعويضات لأهالي الجنود الذين قتلوا على الحدود." ولكنه أوضح أن مدى استمرار هذا التطور في العلاقات أو تراجعها متوقف على التزام تل أبيب بتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى الفلسطينيين بمصر فهي الضامن الوحيد للصفقة، وكذلك مدى استمرار موافقتها على على تعديل بروتوكول اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح لمصر بزيادة التعزيزات الأمنية على الحدود بسيناء. أما مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير صلاح فهمي فقد أوضح أن الحكم على العلاقات يتم بناءً على شكل البرلمان والحكومة والرئيس القادمين مع الأخذ في الاعتبار أن صفقة شاليط تشير إلى تحسن كبير للعلاقات الثنائية بين الدولتين خلال الفترة الانتقالية الحالية بعد التأزمها خلال الأشهر الماضية. في المقابل يرى السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العلاقات المصرية الصهيونية لم تشهد توترا من قبل حتى ندّعي أنها تشهد تحسنا كبيرا بعد صفقة شاليط، التي يرى أنها تصب حاليا في مصلحة الصهاينة ، وقال "ورغم ذلك، نحن نقدر الدبلوماسية المصرية لتنفيذ هذه الصفقة ونحمل الجانب المصري مسؤولية ضمانات إتمام الصفقة .  فمن المتوقع تراجع الكيان الصهيوني وهنا سيكون هناك دورا كبيرا على مصر باستمرار الضغوط على الحكومة الصهيونية لتنفيذ الصفقة". كما يرفض الأشعل الربط بين الصفقة واعتذار الكيان الصهيوني رسميا عن قتل الجنود المصريين؛ حيث أثبتت التحقيقات المشتركة بين وزارة الحرب الصهيونية والمصرية تورط الكيان الصهيوني , وبالتالي كان الاعتذار حتميا، والأمر الآخر أن الحكومة الصهيونية أرادت من الاعتذار عودة العلاقات إلى شكلها الطبيعي أمام الرأي العام الدولي وتحديدا بمصر من أجل ضرب تركيا وما قيل عن التقارب المصري التركي وعمل ثنائي سياسي ضد الكيان الصهيوني. وكان بعض الكتاب والمراقبين قد اعتقدوا أن نجاح مصر في صفقة التبادل الفلسطينية الصهيونية، وقرب إتمام صفقة آلان جرابيل دليل على عودة الدفء للعلاقات مع الجانب الصهيوني، كما روجت صحف صهيونية أيضا لهذا الأمر.