Menu
الأسير عزات النتشة .. نال الجوع من جسده حتى نال حريته

الأسير عزات النتشة .. نال الجوع من جسده حتى نال حريته

قــاوم – وكالات :   استقبل الأسير المحرر عزات عبد العزيز النتشة (34 عاما) خبر فك زملائه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، بابتسامة الواثق بنصر الله، وهو على سرير الشفاء في غرفة العناية المركزة في مستشفى الخليل الحكومي جنوب الضفة الغربية المحتلة.    وفي حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عبر النتشة عن فرحته بانتصار زملائه، بعد أن انتصر هو على سجانيه أيضاً بالإفراج عنه عصر الأربعاء (16-5)، حيث بُشِّر بعد ساعتين من الإفراج عنه بخبر فك زملائه الإضراب.    وأكد أن إدارة السجون ساومته على فك الإضراب حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنه، إلا أنه أصر على فك إضرابه بين أهله وأحبابه، حيث كان يقضي حكماً إدارياً بالسجن لعشرة شهور، انتهت مع انتصار الأسرى على سجانيهم.    وبين النتشة الذي خسر 16 كيلو غرام من وزنه منذ بداية الإضراب، أن إدارة السجون حاولت بشتى السبل، كسر إضراب الأسرى، من خلال سياسية التفريق بينهم، ومحاولة تحطيم معنوياتهم، إلا أنهم "كانوا على بصيرة بماذا يفعلون، ويعرفون لماذا يضربون، وبقوا صامدين قائلين:"نجوع ولن نركع".    وأشار إلى أن سلطات الاحتلال التي واجهت الإضراب بحرب نفسية، عزلت لجنة قيادة الإضراب مع السجناء المدنيين، ووزعت أوراقاً على غرف الأسرى المضربين، تحذرهم فيها من مساوئ إضرابهم، وتبين لهم فيها أعراض الإضراب على صحتهم، في محاولة منها لتخويفهم في معركتهم.    وأوضح أن إدارة السجون قامت بحملة تفتيشات مكثفة في غرف الأسرى، وصادرت منهم الملابس الشخصية والأدوات الكهربائية، لثنيهم عن الإضراب، إلا أنهم واجهوها بحزم، وأضاف: "في اليوم العاشر للإضراب قررت القيادة مقاطعة العيادة الصحية، والتي يتم فيها فحص الضغط والوزن، وطالبت بأن يكون فيها طبيب من الصليب الأحمر".    وأكد أن 70 أسيراً، كانوا ينوون الدخول في الإضراب المفتوح على الماء بعد شهر من الإضراب، إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى، في خطوة تصعيدية لمواجهة ممارساتها بحقهم.    وختم المحرر عزات النتشة كلامه: "إن الأسرى الأعزاء الذين خرجوا من بيوتهم يبحثون عن الحرية لشعبهم ووطنهم، أجبروا إدارة السجون على الخضوع لشروطهم للعيش بكرامة، من خلال معركة الأمعاء الخاوية".    الجدير ذكره أن المحرر النتشة أمضى 4 سنوات متفرقة في سجون الاحتلال، وهو شقيق الشهيد القسامي شهاب الدين النتشة، المسؤول عن عملية ديمونا الاستشهادية.