Menu
الأسرى السرسك والصفدي وأبو شلال يرفضون عرضا بالإبعاد للعلاج

الأسرى السرسك والصفدي وأبو شلال يرفضون عرضا بالإبعاد للعلاج

قــاوم – وكالات :   رفض الأسرى المرضى محمود السرسك وحسن الصفدي وعمر أبو شلال المضربين منذ نحو 50 يومًا واللذين يتواجدون في مستشفى سجن الرملة عرضا تقدمت به مصلحة السجون الصهيونية أمس الأربعاء بإبعادهم إلى الخارج لمدة ثلاثة أشهر ومن ثم العودة إلى بيوتهم مقابل فك إضرابهم عن الطعام.   وقال عماد السرسك شقيق الأسير محمود على هامش الوقفة التضامنية التي نظمتها أندية محافظة رفح جنوب قطاع غزة مع شقيقه المضرب منذ 54 يوما:" إن رسالة مسربة من السجن وصلتهم من محمود أمس تشير إلى أن مصلحة السجون عرضت عليهم الإبعاد إلى دولة أوروبية لمدة ثلاثة أشهر للعلاج ومن ثم العودة إلى بيوتهم".   وأوضح أن هذا العرض تقدمت به مصلحة السجون إلى شقيقه الأسير إضافة إلى الأسيرين حسن الصفدي، وعمر أبو شلال.   وأكد محمود السرسك في رسالته أن معنويات الأسرى عالية وأنهم يواصلون إضرابهم رغم أن صحتهم دخلت مرحلة خطيرة إلا أنهم مصرين على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، مقدما شكره لكل من يقف إلى جانب الأسرى في معركتهم.   ونظمت أندية محافظة رفح جنوب قطاع غزة مساء الخميس وقفة تضامنية أمام منزل لاعب المنتخب الوطني وخدمات رفح الأسير محمود السرسك المُضرب عن الطعام مُنذ 54 يومًا للمطالبة بالإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري لأكثر من ثلاث سنوات.   وشارك بالوقفة التي انطلقت من أمام نادي الخدمات وسط المحافظة، وفد من حركة الجهاد الإسلامي يتقدمه القيادي نافذ عزام، ورؤساء أندية المحافظة، ولفيف من لاعبي الأندية المشاركة بالاعتصام وهي "نادي خدمات رفح، نادي الوحدة، شباب رفح، جماعي رفح، القادسية، الاستقلال، تل السلطان، الشوكة"، وحشد من الجماهير الرياضية.   غياب متعمد   وقال نائب رئيس نادي خدمات رفح فتحي أبو العلا خلال مؤتمرٍ صُحفي: إنّ"الحركة الرياضية وبجميع الأندية جاءت لتقف تضامنًا ووفاء لأسرانا الذي يسطرون أروع معارك البطولة في تاريخ النضال الفلسطيني، ولنؤكد أننا جزء لا يتجزأ من حركة التحرر".   وأضاف "يخوض أسرانا معركتهم في ظل الغياب المُتعمد للضمير العالمي وللمؤسسات والقوى الدولية والتي ثارت سابقًا من أجل الإفراج عن شاليط، ولم تحرك ساكنًا تجاه ألاف الأسرى الفلسطينيين الذين يُمارس بحقهم أبشع أنواع القهر والتنكيل، وفي ظل هذه الأوضاع ما علينا سوى أن نُعلي صوتنا أكثر مع أسرانا بوجه المحتل".   وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتحرك ومخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واللجنة الأولمبية الدولية لتفعيل قضية الأسرى، خاصة قضية اللاعب الدولي السرسك والضغط على حكومة الكيان للإفراج عنه، داعيًا لإبراز قضية الأسرى في كافة الفعاليات والمباريات الرياضية المحلية والعالمية والدولية.   وأعلن أبو العلا إضراب رؤساء وإدارات الأندية في رفح عن الطعام تضامنًا مع أسرى الحرية والكرامة، مُطالبًا قيادة الشعب الفلسطيني بمختلف أشكالها بالتوحد والالتفاف خلف قضية الأسرى والعمل من أجل نيلهم حرياتهم.   تحركات وضغوط خارجية   بدوره، كشف عزام على هامش الوقفة عن وجود تحركات عربية ودولية وضغوطات تُمارس على "إسرائيل" من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى، وهناك بعض البوادر الإيجابية بهذه القضية ولربما نرى نتائج ذلك خلال أيام.   وثمن عزام كافة الجهود التي تُبذل لإنهاء معاناة الأسرى، قائلاً: "نرحب بكل جهد يصب في صالح القضية الفلسطينية لا سيما القضية الأهم وهي قضية الأسرى".   وبّين أنّ رسالتنا اليوم هي رسالة الشعب، وهي أنّ الشعب سيتوحد مع قضية الأسرى الذي ضحوا من أجل فلسطين.