Menu
الأسيران الصفدي وأبو شلال .. 61 يومًا من معركة الكرامة

الأسيران الصفدي وأبو شلال .. 61 يومًا من معركة الكرامة

قــاوم – وكالات :   يدخل الأسيران عمر أبو شلال وحسن الصفدي من محافظة نابلس شمال الضفة المحتلة الاثنين يومهما 61 في إضرابهما المتواصل عن الطعام سعيا لنيل حريتهما، وإنهاء نزيف الاعتقال الإداري بحقهما، حيث وصلت حالتهما الصحية الى وضع خطير للغاية.   ويشير موقع "أحرار ولدنا" إلى أن الحالة الصحية التي وصل إليها الأسيران تركت أثرها الكبير على ذويهما، فقد بدأت عائلة الأسير أبو شلال تشعر بالقلق البالغ من كل دقيقة تمر دون الاستجابة لمطلب ابنها المشروع بالإفراج عنه، من أجل إنهاء إضرابه عن الطعام.   وتقول "أم عبادة" شقيقة الاسير أبو شلال إنها بدأت تخشى أن يصلها في أية لحظة نبأ استشهاد شقيقها، البالغ من العمر 56 سنة.   وكان أبو شلال نقل قبل نحو شهر من سجن "مجدو"، وأدخل إلى سجن مستشفى الرملة، وكان يعاني من انخفاض في مستوى السكر في الدم، وهبوط في الضغط، وبداية غيبوبة.   وتوضح شقيقته أنه كان يعاني، قبل اعتقاله، من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، التي تفاقمت بعد اعتقاله وإضرابه عن الطعام، ومنها آلام في المفاصل، والجيوب، وانسداد في الشرايين.   واعتقل أبو شلال- وهو أعزب ويسكن مع شقيقه- بتاريخ 15/8/ 2011 على معبر الكرامة، أثناء توجهه هو وشقيقته لأداء مناسك العمرة، وتم تحويله مباشرة إلى الاعتقال الإداري مدة 6 شهور، وبعد انتهائها تم تجديد اعتقاله مرة ثانية مدة 6 شهور.   من جهة أخرى، تقول والدة الأسير حسن الصفدي إن ابنها وصل إلى وضع صحي متدهور للغاية، وصحته في تراجع مستمر ومتسارع، وقد أصيب برضوض في جسده، وجراح غائرة في ركبته، بعد أن أغمي عليه بسبب إضرابه المستمر عن الطعام.   كما يعاني من أوجاع شديدة في الرأس تسبب له فقدان الوعي المتكرر، إضافة إلى آلام شديدة في الكلية اليسرى، وأوجاع في المعدة وفي الظهر "الديسك"، ونقصان حاد في الوزن.   وأشارت إلى أن الاحتلال نقل حسن من سجن "مجدو" إلى عزل سجن "جلبوع"، مما دفعه للامتناع عن شرب الماء، فاضطرت ادارة السجون لإعادته إلى "مجدو"، ثم نقلته إلى العزل في سجن الجلمة. وبعد تدهور حالته الصحية، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة.   يذكر أن إدارة السجون لجأت إلى ترهيب الأسير الصفدي، بهدف ثنيه عن الاستمرار في الإضراب، فأوهمته أنها ستعقد له جلسة خاصة لمحاكمته بسبب إضرابه، واُدخل إلى غرفة خاصة كان بها مدير سجن "مجدو" الذي مثّل دور القاضي، وقال له: "إن المحكمة قررت تغريمك (1000) شيكل عن كل يوم أضربت فيه، إضافة إلى حرمانك من "الكنتينا" ومن زيارة الأهل"، الأمر الذي قابله الاسير الصفدي بالاستهزاء والسخرية من مدير السجن.   ويعد حسن الصفدي (32 سنة)، أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال، حتى نهاية عام 2010، فقد أمضى في حينه أكثر من (38) شهرا، منذ اعتقاله بتاريخ 28/6/2007. وسبق له أن اعتقل أربع مرات قبل الاعتقال الأخير. فقد اعتقل مدة عام واحد عام 1995. وفي 2002 اعتقل إداريا مدة 9 اشهر. وفي مطلع 2004 اعتقل إداريا مدة 33 شهرا. وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من 90 شهرا.