Menu
القلق يرافق والد الأسير سامر الأطرش

القلق يرافق والد الأسير سامر الأطرش

  قاوم – قسم المتابعة :   بدا والد الأسير سامر عبد السميع الأطرش شارد الذهن وهو يجلس بخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.   ويعتري الأطرش قلق متواصل بسبب حرمانه من زيارة نجله واستمرار الخوف على مصيره لخوضه الإضراب المفتوح عن الطعام.   ورغم مرور ما يقرب من عشرة أعوام على اعتقال نجله، إلا أن الاحتلال لم يسمح له بزيارته سوى ثلاث مرات، فيما مرّت آخر خمسة أعوام دون تمكنه من زيارته، بينما تشتعل في قلبه الأشواق لرؤية نجله المحكوم بالسجن المؤبد ثماني مرات إضافة إلى خمسين عاما.   ويقول الوالد أتيت هنا من أجل التضامن مع ابني المعتقل، ومن أجل أن أسمعه صوتي وأن أطمئنه بأنني ما زلت على قيد الحياة"، معربًا عن رغبته المبيت داخل الخيمة، من أجل تعزيز التضامن مع نجله وبقية الأسرى المضربين عن الطعام.   ويتساءل الأطرش "لا أعلم لماذا يرفض الاحتلال منحي أي تصريح لزيارة ابني، رغم عدم وجود أية مشكلة أمنية من طرفي"، مشيرًا إلى طرقه أبواب عدّة مؤسسات حقوقية ودولية وأبواب الصليب الأحمر، الذي باشر بدوره بإجراءاته من أجل استصدار تصريح زيارة له منذ أعوام، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك حتى اللحظة.   ويضيف "انتظرت صدور تصريح الزيارة منذ أعوام عدّة سالفة، لكنني لم أجد أي جديد على هذا الصعيد"، كاشفًا عن أمنيته الوحيدة المتمثلة في لقائه نجله المعتقل والاطلاع على حالته الصحية، خاصة وأنه تخطى يومه العشرين في إضرابه المفتوح عن الطعام، وعلم أن حالته الصحية في تراجع وأنه يبدو بحالة سيئة لم يعهدها من قبل.   ويشير إلى أن إدارة سجون الاحتلال نقلت نجله قبل خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام من سجن جلبوع شمال الأراضي المحتلة، إلى سجن نفحة على الحدود المصرية، وسمحت لوالدته وزوجته اللتين تحملان هوية القدس من زيارته، مؤكدًا منع كافة أفراد عائلته من زيارته، بعد خوضه معركة الأمعاء الخاوية.   وفيما يخص رسالته لنجله، يوضح الوالد الأطرش أنه يريد إيصال حبه وأشواقه لابنه داخل السجون، والذي كرر في زياراته أمنيته رؤية والده، ويقول "أريد أن أسمعه صوتي أني ما زلت على قيد الحياة"، ويدعوه إلى الصبر والاحتساب وتوكيل أمره إلى الله، وأن يتوحد مع كافة رفاقه في الأسر من أجل تحقيق مطالبهم والانتصار على سجانيهم.   ويتابع "تضامني هذا اليوم ليس مع ابني وحده، بل مع كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين في سجون الاحتلال"، ويشير إلى أن قضية الأسرى الراهنة يستلزمها هبة شعبية واسعة، من جانب أهالي الأسرى أولا ومن جانب الشعب والأمة العربية والإسلامية.   ويطالب الأطرش رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بترويج معاناة الأسرى للعالم، ودعوة العرب والمسلمين والعلماء أيضا للتضامن مع القضية الفلسطينية، والعمل الفوري على مختلف الأصعدة من أجل ضمان الإفراج عنهم.   ويشير أيضا إلى أن الاهتمام المحلي بعائلات الأسرى محدود جدا، لافتا إلى أن قضية الأسرى تستدعي اهتماما أكبر من جانب كافة المؤسسات الرسمية والأهلية.   وعلى صعيد قلق العائلة، يوضح الوالد أن العائلة لا يهدأ لها بال على ابنها، سواء بخيمة الاعتصام أو المنزل وبالليل والنهار، وكلها أمل بتخليص العائلة من مرارة اعتقال ابنها وزجه داخل الزنازين الصهيونية دون رحمة. المصدر : وكالة صفا الإخبارية